تحملني ارهاصات هذا المساء القاسي....بعيداً....
الى أوديه لم أعرفها وامتدادات لأراضي لم أ ألفها...
الى حيث الضياع والغربه الموحشه...تلفني وتعصف بي فيها رياح بارده صرصر عاتيه ....
تتغلغل في اعماقي وتسري في دمي .....
تجمد قلبي وتوقفه عن النبض بدفء الحياه..يؤذي سمعي صريرها الحزين القاسي....
ويسحق احساسي الامن جبروت هبوبها ...ويزرع بداخلي شعور بالخوف الا متناهي ...
رياح تسلب الحياة الوانها ...تذرو عليها الرماد...
تصلب كل امل فيها قهرا...
مساء قاسي وغريب يلفني ويحملني بعيدا عن ذلك الوجود وزهاء الوانه ونغمات تلك الكلمات الحانيه...
فيا قسوة الحياة اسلبي مني كل شي وخذي مني كل شي ...
حتى نبضات قلبي إن شئت أسكتيها ...
ولكن!!...لكن دعي لي ذلك النبض الذي يهتف بإسمها...
يشتد صرير الريح حولي....يصم أذني عن سماع كل شيء إلا عواءها...يلتف بي الخوف وألتف به...
أريد العوده ولكني لاأملك الطريق ...أمضي وتتناولني دروب الضياع درباً تلو الأخر ...
أضعت بها بقايا ملامحي وإسماًذات يوم اطبق علي وسمعت الكل يهتف به لي...لكني اليوم لا اعرفه ولا يعرفني .
أضعت د روبي بعدك ...ولاأملك للعوده خطوه أضعها في مكانها الصحيح...
فياديمتي...ونقاء دنيتي...
جودي علي بغيثك وأنزليني دمعه...
دمعه اعانق قسوة الارض وتحتضنني فانا لاستحق ان اكون بعينك وتحت اهدابك...
فقد وقعت على الورق ...ذبول الزهر...هنااادي