<<<< تابع
ويوم الجمعه هو اليوم المقدس عندهم، يقدسون جهة الشمال ولا يعرفون لماذا، في كل بيت مدخل من جهةالشمال لكن لا يدخلون منه، وإنما يضعونه للبركه لأن الشمال هو اتجاه القبلة، الميت اذا مات عندهم وكان صالحاً وجهوه نحو الشمال، وإذا كان غير صالح وجهوه في أي أتجاه أخر، يكفنون موتاهم، التاريخ الشفوي عندهم يؤكد أصولهم العربية، يستخدمون الحرف العربي في كتابة لغتهم، عندهم كتاب مقدس اسمه السورابي أو الكتاب الكبير ، فيه شئ من الأذكار والقرآن وكله أخطاء وفيه شئ من الشعوذه وفي شيئ من تاريخهم، لازالوا يصنعون الورق بالطريقة العربية القديمة الي أخذها العرب قبل 1200 سنة من الصينين، يجمعون أوراق من الغابه،ثم يطبخها ثم يجففونها جيداً ثم يتم فرشها ثم يكتبون عليها، ومعروف هناك باسم الورق الأكيموي، وهو الحقيقة كان الورق الذي أدخله العرب ، وحافظ عليه الأنتيمور، الغالبية العظمى عندهم الآن أصبحوا وثنيين والمثقفين أصبحوا مسيحين، البيت الملكي دائما مدخله من الشمال لكن لا يسمحون لأحد أن يدخل من الشمال وإنما من المداخل الشرقية أو الغربية، يقاومون ويرفضون الأديان الأخرى، توجد عملات عربية إسلامية قديمة وتوجد آثار إسلامية في كثير من المواقع خاصه في شمال المنطقة، في مدينة أسمها بويومار يعترف المسيحيين والوثنيين بأن الإسلام هو دين أجدادهم. أذكر إن اسرائيل لما سمعت أن عندهم أسم ابراهيم ولايأكلون الخنزير ظنت أنهم يهود، ففكرت في إحضارهم إلى إسرائيل، فأرسلت وفد من معهد اليهود يختص في الأصول اليهودية من باريس وجاءوا ومكثوا عندهم أسبوع كامل، وبعدها ثبت أنهم ليسوا يهوداً فعاد الوفد أدراجه ، غير اننا نحن المسلمين لم نأتي إليهم إلا في الفترة الأخيرة للأسف الشديد، ، شعرت أن هذه القبيلة والتي يقدر عدد سكانها بحوالي مليون نسمة بما فيها القبائل الأخرى التي تداخلت مع هذه القبيلة وأصبحت جزءاً منها ( عدد أفراد القبيلة نصف مليون والقبائل الأخرى الداخلة في القبيلة نصف مليون ) أمانة في أعناقنا ويجب أن نقدم لهم شيئ، فبدأنا في برنامج لمدة 25سنة خطة لمدة 25سنة، بدأناها في سنة 1994، العشر سنوات الأولى مرت على خير، طبقنا خطتنا ومازلنا مستمرين حسب إستراتيجيتنا ، ثم شعرت اني أنا اطلب من الناس انهم يضحون ويدعمون إخوانهم واطلب من الدعاة أن يذهبوا إلى أفريقيا ، فلماذا لا أذهب أنا وأسكن عندهم انطلاقاً من حديث " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" وكذلك حديثه صلى الله عليه وسلم في الطبراني وابن ماجة" أن لهذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فطوبي لعبد جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وويل لعبد جعله الله مغلاقاً للخير مفتاحاً للشر " فقلت كما اطلب من الموظفين والدعاة أن يذهبوا لأفريقيا وأن يعيشوا هناك للدعوة وتنفيذ المشاريع سأذهب أنا وأعيش هناك ، وقررت أن أسكن وسطهم لأشرف بنفسي على الخطة، والخطة الأن دخلت في المرحلة الثانيه منها وتنتهي المرحلة الثانية في عام 2009 ونتوقع أن عدد كبير من أبناء القبيلة سيسلمون إن شاء الله قبل 2009، المعدل الآن في الفترة التي قضيتها هناك مابين 3 إلى 5 مسلم جديد يومياً ، لهذا أنا أؤكد لأي أخ من الإخوة يود أن يأتي إلينا هناك ان شاء الله إذا قضى معنا شهر يسلم على يديه على الأقل شخص واحد و وربما يسلم على يديه إنسان كل يوم، عندما نذهب إليهم وسائل المواصلات ليست ميسرة دائماً ، فنحن نستخدم سياراتنا الخاصة فأنا لدي سيارة بيك أب، ونستخدم كذلك المواصلات العامة وفي الأماكن التي لا يوجد بها مواصلات عامة، نمشي على أقدامنا ونستخدم القوارب النهرية، وكثيرا ما استخدمنا القوارب النهرية، واستخدمت الدرجات الهوائية، وأذكر بالنسبة لي أنه يبدوا أني نسيت إني قد كبرت في السن وظننت بأني ذلك الطفل الذي يستطيع قيادة الدراجة، فقبل شهرين أخذ أحد الأخوة سيارتي للدعوة فقررت أن أذهب للعمل بالدراجة سقطت على الأرض بعد 5أمتار فقط وكانت سقطة كبيرة وجرحت ولزمت الفراش لعدة أيام لأني نسيت كيف أقود الدرجة الهوائية، ونخوض في المستنقعات حتى نصل إلى هناك.
من شريط ( بعد الأوثان سجدوا للرحمن ) للدكتور عبدالرحمن السميط
ملاحظة : الدكتور عبدالرحمن السميط هاجر هو وزوجته إلى مدغشقر بشكل نهائي منذ أكثر من سنة للتفرغ لدعوة قبائل الأنتيمور