مَزِّقيهِمْ يا كَتائِبَ الأحْرارِ ** و ارفُضي العَيشَ في ثِيابِ العارِ
اشعِلي النَّارَ في كَيانٍ دَخيلٍ ** لَيْسَ يحمي الدِّيارَ مِثْلُ النَّارِ
وانفُضي عَنكِ كُلَّ قَيدٍ وقُومي ** كيْ تَقودي جُموعَنا للثَّارِ
إسْلامكِ في حِماكِ يَرقُبُ فَجْراً ** ويُنادي ويُنادي مَتى يُفَكُّ أُساري
والمحاريبُ عَاثَ فِيها دَخيلٌ ** تَتنادى مَنْ ذا يُقيلُ عِثاري
مَزَّقَ الصَّمْتُ واستَبَدَّ ظَلامٌ ** وتَمادى العِدا وطالَ انتِظاري
طَفَحَ الكَيْلُ واستبَدَّ غَشومٌ ** وتمادَتْ عِصابَةُ الأشْرارِ
يَدَّعونَ السَّلام والكُلُّ ذِئبٌ ** يَتباهى بالنَّابِ و الأظْفارِ
خَاطِبيهِمْ في كُلِّ مَجْلِسِ أمْنٍ ** وسَلامٍ ومُلتَقى أصْغارِ
نَنسى غَدْرَ اليَهودِ ما زَالَ رَمزاً ** لجبانٍ مُقامِرٍ غَدَّارِ
وارفَعي رايَةَ الجِهادِ وقُولي ** قَدْ عَلَتْ هِمَّتي وعِيلَ اصْطِباري
عاهِدُوا الله أنْ تَقودوا جُموعاً ** تَتَحدَّى العَدُوَّ في إصْرارِ
عَلَّمَتْنا الأيَّامُ أنَّ التَّنادي ** للمَنايا يُديرُ خَيرَ حِوارِ
وحَديثُ اللِّسانِ مِنْ غَيرِ فِعْلٍ ** يُلبِسُ الخانِعينَ ثَوْبَ الصَّغارِ
ليَزولَ الظَّلامُ مِنْ كُلِّ بَيتٍ ** وتَشِعَّ القُلوبُ بالأنْوارِ
سَوفَ ألقاهُمُ بخيرِ سِلاحٍ ** بجهادٍ يُطيحُ بالكُفَّارِ