وافاك بالذنب العظيم المذنب
خجلاً يعنف نفسه ويؤنب
لم لا يشوب دموعه بدمائه
ذو شيبة عوراتها ما تخضب
لعبت به الدنيا ولولا جهله
ما كان في الدنيا يخوض ويلعب
لزم التقلب في معاصي ربه
إذا بات في نعمات يتقلب
يستغفر الله النذوب وقلبه
شرها على أمثالها يتوثب
يغري جوارحه على شهواته
فكأنما فيما استباح مكلب
اضحى بمعترك المنايا لاهيا
فكان معترك المنايا ملعب
ضاقت مذاهبه عليه فما له
إلا الى حرم بطيبة مهرب
شرف الدين البوصيري،،،