قال تعالى: "
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ".
وعلى المسلم أن يتعامل بمقابلة الإساءة بالإحسان, وقدوتنا في ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم ,
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال { دخل أعرابي المسجد فقال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد تحجرت واسعا قال فما لبث أن بال في ناحية المسجد فكأنهم عجلوا عليه فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمر بذنوب من ماء أو سجل من ماء فأهريق عليه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم علموا ويسروا ولا تعسروا } .
فدل ذلك على فوائد: منها: الرفق بالجاهل وعدم العجلة عليه، وأن المسلمين بعثوا ميسرين لا معسرين، وأن الرفق بالجاهل من التيسير، وأن الشدة عليه من التعسير. ومن فوائد ذلك: أن المفسدة الكبرى تدفع باليسرى، وأن المصلحة العظمى تحصل ولو فاتت الدنيا.
وكذلك المسألة العظمى التي تترتب على الشدة عليه من تنفيره من الحق وتنفيره من إخوانه المسلمين.