حقيقة في السابق كانت ردة فعلي (دفاعية) بحته، وكنت اغضب عندما يشير لي احدهم بعيب فيني، وانفر من هذا الشخص وتسوء علاقتي به، ولكن في الأخير اختلف الوضع وأصبحت اتقبل هذا الشيء
وأحرص عليه أحياناً، فقد توصلت إلى قناعة تامة بأن مرآتي الشخصية لاتصلح ابداً لأرى من خلالها عيوبي ونقاط ضعفي، لأنها مرآة ضبابية، وقد لاتريني الصورة بوضوح وقد تخدع بصري، لأني لااريد أن ارى عيوبي ونقاط ضعفي، كي لاأحس بالضعف والعجز، وكي ابتعد عن الاحاسيس السلبية التي تنتج عن مكاشفة النفس، فلذلك لامناص من (الاستعانة بصديق) وتقبل نقد وملحوظات الآخرين.
وحتى من (الغرباء) ايضاً لامانع من تقبل النقد والتوجية، ولكن ليس مع كل أحد، وبحسب طريقة النقد، فعندما يوجه لك أحدهم نقد أو ملاحظة بطريقة لبقة، والقصد منها النصيحة والتوجيه فهذا شيء أقبله وأحمده وأحرص على الاستفادة منه وتعرضت له كثيراً، ولااكابر فيه مطلقاً، ولكن اذا كان هذا النقد لاذع والقصد منه الاستعلاء او التقليل من شأني، او بطريقة (صلفة) فإني لاأتجاوب مع الناصح ولا اشكره عليها، ولكني استفيد منها اذا اقتنعت بها.
ولي بعض الأصدقاء المقربون جداً مني، اطالبهم دائماً بتوجيهي ومصارحتي بعيوبي وأخطائي، فصديقك من صدقك وليس من صدّقك، وعلى هذا الحال استطعت أن أتجاوز كثيرأً من نقاط الضعف والعيوب الشخصية.
شكرا لك.