عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-06-28, 5:15 AM
غيـــــد
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 118152
تاريخ التسجيل : 24 - 5 - 2010
عدد المشاركات : 4,865

غير متواجد
 
Exclamation :::موعـد مع الحــياة:::>مشاركة في مسابقة المقال الذهبي<
صبــــاحك ورد
يحكى أن رجلا قد ألف الشكاية وأدمن جحود النعم كان يسير
في إحدى الطرقات هائماُ على وجهه قد حمل هموم الدنيا على رأسه.تقطع حسرات
..تصدع زفرات..وتساقطت نفسه هما وأسفا..
وفجأة إذابه يسمع صوتا قد أشرق بالفرح وعبق بالسرور والتفاؤل
يقول له : يومك جميل ياسيدي ، وصباحك ورد أيها المحترم.
انتبه صاحبنا وطفق يبحث عن مصدر الصوت ، وإذا به رجل قد بترت ساقه
يجلس على مقعد خشبي ذي عجلات يقوده بيده!
شعر صاحبنا بعدها بخجل عظيم.. وبهت حياءُ من طريقة تفكيره..

معاق مبتلى لايملك إلا لسانه أشرقت له الدنيا حسنا بنفاؤله..
وهو الصحيح المعافى لايملك بضاعة سوى الشكوى والتذمر!


،،،،،،،،،،،

وأعرض عن بعض
ترك رجل زوجته وأولاده من أجل وطنه قاصدا أرض معركة تدور
رحاها على أطراف البلاد ، وبد أنتهاء الحرب وأثنا طريق العودة
أُخبر الرجل أن زوجته مرضت بالجدري في غيابه فتشوه وجهها كثيرا جراء ذلك ،
تلقى الرجل الخبر بصمت وحزن عميقين.
وفي اليوم التالي شاهده رفاقه مغمض العينين فرثوا لحاله وعلموا حينها أنه لم يعد يبصر،
فرافقوه الى منزله ، وأكمل بعد ذلك حياته مع زوجته وأولاده بشكل طبيعي..
وبعد مايقارب الخمسة عشر عاما توفيت زوجته..وحينها تفاجأ كل من كان حوله
بأنه عاد مبصرا بشكل طبيعي.. وأدركوا أنه أغمض عينيه طيلة تلك الفترة
كي الايجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها .

تلك الإغماضة لم تكن من أجل الوقوف على صورة جميلة للزوجة وبالتالي تثبيتها في الذاكرة
والإتكاء عليها كلما لزم الأمر
لكنها من أجل المحافظة على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كلف ذلك
أن نعمي عيوننا لفترة طويلة خاصة بعد نقصان عنصر الجمال المادي
ذلك المعبر المفروض إلى الجمال الروحي.



فاصلة
ربما تكون تلك القصة من النوادر أو حتى من محض الخيال
وبيقى السؤال من منا لم يغمض عينيه قليلاُ عن عيوب الاخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم؟


مما راق لي
التعديل الأخير تم بواسطة غيـــــد ; 2010-06-28 الساعة 5:21 AM.