[محمد عبد الله زينو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إسمحي لي أختي الكريمة أن اقول ما أراه حسب ما قرأت من كلامك ...

وقبل أن أذكر مالدي عندي ملاحظة وهي أنك لم تذكري أي شئ عن دينه ..ما ترضينه من دينه ...وما تنقمينه منه من ناحية الدين ...

........................

أختي الكريمة تمضي الأيام كلها بحلوها ومرها ...ولا يعود منها شئ ....ولا يبقى منها الا الذكريات ....

لك أن تعتبري أن كل ما مضى كان فترة بذل وحرث وزراعة منك ...وقد إقترب وقت الحصاد ...

صحيح كانت فترة بذل وتعب وعرق وأرق ....لكن نعيم ساعة ينسى شقاء دهر ...ولا يبالي الزارع بما أنفق من أجل زرعه

ما دام يرى ثمرة تعبه قد طابت أمامه ....ولا يأخذ المرء الا نصيبه ...وليس من العقل ان نبكي على اللبن المسكوب ...

وهل رأيت زرعا ينبت على سفوح الجبال القاسية ...بالتاكيد ...فهل زوجك أقسى من تلك الجبال ..!!!!!أنت أدرى ...

فلا تضيعي سنوات صبرك وتعبك وجهدك وتضحياتك وتنازلاتك بعد أن وصلت واقتربت من ساعة الحصاد ...

وأذكرك بشئ مهم وخطير وهو ...أن الأعمال بالخواتيم ....

لا تنظري الى مقدار ما ضحيت واعطيت في السابق ابدا أبدا ...

فقط إسألي نفسك سؤالا واحدا ....وأحدا ...

هل بمقدورك ان تواصلي العطاء والتضحية ؟؟؟؟؟

أنت الوحيد القادرة على الإجابة ....وأنصحك ان تستغلي كل مساحة عفو وصفح وصبر ما تزال في قلبك وتتحركي فيها

فوالله ان الفرج مع الصبر ...ولا يضيع المولى أجر من أحسن عملا ...

أعتقد أن إمرأة ضحت ما شاء الله 17 سنة لن تعجز عن ان تعطي من العطاء لأيام لأشهر الخ ...الى ان تتبين لها الحقيقة تماما

ولا يبقى لزوجها عذر أمامها وأمام الناس وأمام الله ....

وإياك ان يستدرجك زوجك للتعامل بالقساوة والغلظة والأنانية كما هو حاله وطبعه ...

ولكن ظلي الى آخر لحظة انت الأفضل وأنت الأقوى بالله والأكثر إخلاصا للعشرة ...والأكثر حبا لبناتكما ...

.......................................

هذا من جانب ومن جانب آخر ...أقول لك ...

أن الله لايكلف نفسا الا وسعها ...وهو أعلم بما هو خير للعبد ....

فتوكلي دوما على الله ولا تهابي النتائج ما دمت قد أعطيت ما تستطيعين ...فالنتائج ليست بيد أحد

إنها بيد الله ....والله لا يكتب لنا الا الخير وما فيه الصالح لنا ...

وفي كل الأحوال الله لك وله ولبناتكما .....وزوجك ليس رب بناته ..

بل ربك وربهم الله .....توكلي على الله ....

.....................

همسة بين السطور

لا ينزل مصيبة بالعبد الا بذنوبه ....

أكثري من الإستغفار وتعاهدي جوانب التقصير فيك من الناحية الدينية ....وحقوق الآخرين ...

وأكثري من الإستغفار ..يعني الف مرة في اليوم ألفين مرة ...خاصة حين ترجعين اليه ...فالذكر يقوي القلب ...ويبصر الذهن

والفؤاد ....ويجمل صورتنا أمام الآخرين ويزرع في قلوبهم هيبتنا وتقديرنا ...
.................................

ولا تنسي أن تضعي جانبه الديني نصب إهتمامك وتطلبين له الهداية خاصة حين تعودان لبعضكما ...وخاصة الصلاة ...

وفقكم الله ..

......