الموضوع بحث في المسألة من وجهة نظر معينة لا أرى أن لها أثر في نفوس غير المتزوجات من أخواتنا الفاضلات. الموضوع استخدم ما يسمى بـ
rationalizing technique
أسأل الله العظيم أن تتزوج جميعكن وأن يفرج الله عن الشباب, فوالله إنهم يريدونكن ولكن ما باليد حيلة. المسألة بحاجة لحل والحل لا يكون بهذه الطريقة. كمن أحترق وتشوه جسده, فنأتي ونقول له بسيطة يا أخي, يعني خلصت الدنيا هنا؟ تعايش مع واقعك واقبل بوضعك!! لماذا لا نقول له هناك ألف طريقة وطريقة لإحداث التغيير ليس النفسي فقط بل والجراحي أيضاً. حلول عملية قابلة للتطبيق ومقبولة للجميع ومرضية للجميع.
إن أردتم حل معضلة بقاء الأخوات بلا زواج, فعليكم البحث فيما وراء ذلك. فمسألة العنوسة ليست مشكلة بحد ذاتها بل هي نتاج مشكلة أكبر. ألا وهي نقص الموارد عند الشباب وغلق الآفاق بما رحبت. بطالة, قلة عمالة, معاشات زهيدة, منافسة يد عاملة أجنبية, ظلم في العمل, غلاء معيشة, غلاء بيوت ... وقس. والكلام ليس عن دولة معينة, حتى لا يحمل كلامي بتهكم أو حزازية. بل إني أعني الدول التي نعيشها بالمجمل.
فإن أردنا تغيير مشكلة العنوسة, على القيمين البدأ بتغيير الواقع المعاش للشباب أولاً. وحل مشاكلهم وإيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق. وليس مجرد كلام دعايات يبث في التلفاز!
فهل تسمع كلماتي مصغياً ... ؟
كلمة أخرى أهمسها في أذن الأخوات المتزوجات ... بأن يتقين الله في أزواجهن القادرين على النفقة في الزواج المتعدد من ثانية أو ما أحل الله. ولكننا نرى أن كل واحدة متكمشة بزوجها ويا ويله وسواد ليله لو حدثت أو سولت له نفسه بأن يفكر -مجرد تفكير- بالزواج عليها. والله إنكن لمحاسبات حساباً شديداً, فإنكن تقطعن الأسباب. أترككن مع هذه الكلمات عسى أن تكون شديدة الوقع على قلوبكن ... ولكن يبدو أن لا حياة لمن أنادي. فإن أنانيتكن عمت أبصاركن -إلا من رحم ربي- وبات زوجها ملكها فقط وستون ألف خط تحت كلمة فقط.
التعديل الأخير تم بواسطة فاتح ; 2005-12-27 الساعة 11:35 PM.
توقيع فاتح |
اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي بَصَرِي نُورًا وَفِي سَمْعِي نُورًا وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا وَأَمَامِي نُورًا وَخَلْفِي نُورًا وَاجْعَلْ لِي نُورًا
|
|