ألم يكن الصحابة رضوان الله عليهم يأتون النبي صلى الله عليه وسلم يشكون إليه حالهم وقت المصائب والشدائد ويتوسلون به إلى الله ويطلبون دعائه إلى الله أن يكشف عنهم بلاياهم وهمومهم , ألم يكن كذلك ؟
إذا كان قصدك : أن الصحابة كانوا يذهبون إلى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لطلب الدعاء منه ، مثل " يا رسول الله ادعو الله لنا " فلا شك ان هذا صحيح ، ولا شيء فيه ، إما إذا كان قصدك أن الصحابه ييدعون الله بواسطة الرسول نفسه ( من غير أن يدعو لهم الرسول بنفسه )، كقول ( يالله بنبيك أو مثل ذلك ) فهذا لا يجوز وهو بدعه في الدعاء وشرك بالله .لعددت أمور
1 ـ يقول الله تعالى : ( ادعوني أستجب لكم ) سورة غافر 60، فالدعاء يكون لله تعالى فقط ، وإلا لما لم تكون الآية ادعوني برسلي أو ادعوني بالصالحين .
2 ـ أن الرسل أجمعين من بدايتهم إلى نهايتهم لم يأمرو من أراد الدعاء أن يدعوا بجاههم أو بمكانتهم عند الله وأخر الرسل هو نبينا محمد عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وأتحدى من ياتي بدليل صحيح صريح يدل على ذلك .
3 ـ فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أغاث ملهوفاً كتب الله له ثلاثاً وسبعين حسنة ،.. .( قلنا في البداية أن هذا الحديث موضوع ، انظري إلى هذه المراجع ، الفوائد الجلية في الأحاديث الموضوعة ، للإمام الشوكاني ، تحقيق المعلمي (74/1) ، وكتاب اللآليء المصنوعة للسيوطي (72/2)،قال السيوطي موضوع آفته زياد ، وكتاب تنزيه الشريعه لعلي الكتاني أبو الحسن (136/2)وكثير من الكتب إن أردتي معرفتها سردتها ، وبعد أن تبين لكي أن هذا الحديث موضوع فلا أدري لما الإستمرار على الاستشهاد به ، فهذا حديث لا يستشهد به أصلا .واعذوريني أن أقول أن الذي يستشهد بهذا الأحاديث يكون غير ملم بعلوم الحديث الذي هو من أصول الأدلة الشرعية .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.( هذا حديث صحيح والحديث عند الترمذي برقم 2945) ، لكن لا أجد ما وجه الإستدلا به ، أرجو ان توضيح ما وجه الإستلال به في التوسل .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعان مسلماً كان في عون الله ذلك المعين ، الحديث ضعيف لا يصح الإستلال به (انظري ذخيرة الحفاظ للمقدسي (2212/4) ) ، والكامل في ضعفاء الرجال للإمام الجرجاني (275/4)، فالحديث ضعيف لا يصح الإستدلال به .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عز وجل خلقاً خلقهم لحوائج الناس يفزع إليهم الناس في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله تعالى. !! ، حديث ضعيف لا يصح الإستدلال به انظري كتاب الكامل في ضعفاء الرجال للإمام الجرجاني (190/4)
ـ فلا أدري كيف نحقق مسالة كهذه بأحاديث ضعيفة وموضوعة .
ـ أرجوا أن تراجعي نفسكي أختي ( بنت يوليو)، ولا تعتمدي على نفسكي باستخراج أحكام كهذه ، فتفتي الناس بغير علم بها فيشركون بالله عز وجل فتبوئي بإثمهم جميعا .
ـ احرصي على قوله تعالى : ( واسألو أهل الذكر إن كنتم تعلمون ).
نرجو لكي حظا سعيدا دائما ، وأرجوا أن لا أكون قد عطلتك عن الإختبارات .مع تمنياتي بالتوفيق والنجاح .
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عبد العزيز ; 2005-12-22 الساعة 3:57 PM.
|