عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-06-19, 2:20 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي المزاجية عند البعض .. وكيف تُحيل العلاقات بعدها ؟! / وما أكثرهم في هذا الزمان !!!!‏

المزاجية عند البعض .. وكيف تُحيل العلاقات بعدها ؟! / وما أكثرهم في هذا الزمان !!!!‏


أكثرُ الندم مِمَّا لا يُفيد النادم , فهوَ لا يُعيد سالفَ العهد ..!
هَل ترَى الِسباخ ؟!
هل يا تُرى تَعودُ لسالف عهدها جنانًا خضراء ؟!
استصلاح ذَلِك شبهُ مُستحيل .. بَل هو المستحيلُ بِعينه !

وَ ذلك ذاتُ ما تَصنعُ مِزاجية بعض الأشخاص إذ جَعلوها حَاكِمًا مُهيمنًا بِطريقةٍ أنانية يَتضحُ فيها وَ يتجلى سوء الخلق وَ التعامل , !
فهيّ تُنهي القرب , و تقتلُ الود , وَ تحيلُ الصداقة عداء , وَ تزرعُ ثِمارَ البغضاء بينَ الأخوة!
كلُ ذَلك جرَّاء نَزع الحِكمة مما يُفعل , وَ التفكير الذاتي باللحظة الآنية وَ هَذِه هيَ المُشكلة بَل هيَ المُُعضلة !
الله عز وجل في القرآن يَقول :

{ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } ..
خِطابُّ موجه لِنبي الهدى r الذي جاء بالرسالة و الذي سُند بالوحي و الذي أُعْطِيَ جوامع الكلم !
لكن عَدم تأمُّل ذَلِك وَ مَعرفتة يَجعلُ علاقاتنا هَشَّة ضَعيفة..!

و إن استمرت فهيَ على جرفٍ هارٍ لا يَقوم على أساسٍ مَتين وليس لهُ دعامة تَحميه من الزلازل والأعاصير ,!!
وَ حُسن الخلق و إتباع النَهج الصحيح هوَ حجر الزاوية في كلِ علاقةٍ مع الآخرين !
فليس الحُكم للمزاجية وَ الهوى و الرغبات الآنية التي لَن تُغني من الجوعِ شيئاً..!
بَل هيَ بوابة صغيرة تَقود لبوابة عظيمة من التفاهات التي تَخلقها تِلكَ التَصرفات العوجاء..!
إن داء المزاجية داء عظيم و أعظم مَراتبه أن يُجعل طريق للتصادم مع الآخرين ..!
أو فعل ما لا يريدون ..
أو إجبارهم على ما لا يُحبون ..
أو التعامل معهم بسوء وبغلظة مع أنهم لم يخطأوا و لم يَرتبكوا أي ذَنب !
و تِلك الأفعال لا ترضاها النفوس الكَريمة بَل تنبذها و ترفضها لأنها مُنافية للعدل و للأخلاق القَويمة بَل أكادُ أجزم أنهُ لا يفعلها سوي ..!
فما معنى أن يَسبُ هذا أبَا هذا لأنهُ ليس في مزاجٍ جَيد !

أو يَعبس بوجهه ليُعبِّر عن استياءه للناس ..!
أو يُسيء للعالم وما هو إلا مُسيء لنفسه..!
و الأمثلة تُعد ولا تُحصى .. و الأمثال تردد ولا تنسى ..

و الحكيم هو من يُذكر بالحسنى من أعداءه قبل أصدقائه . و جزاكم الله خيرًا!
/
بقلم :
روبن هود !



توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟