عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-06-19, 11:19 AM
F@A@T@E@N
عضو مشارك
رقم العضوية : 120307
تاريخ التسجيل : 11 - 6 - 2010
عدد المشاركات : 188

غير متواجد
 
Exclamation قصة هاروت وماروت



ذكرالتوابين من الملائكة عليهم السلام ـ قصة هاروت و ماروت



أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمدبن النقور رحمه الله ، أنبأ الأمين أبو طالب عبد القادر بن محمد اليوسفي ، أنبأ ابنالمذهب ، أنبأ أبو بكر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد ، ثنا أبي رحمه الله ، ثنايحيى ابن أبي بكير ثنا زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن نافع ، عن عبد الله بنعمر أنه سمع نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول :



إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلىالأرض قالت الملائكة : أي ربنا : أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبحبحمدك و نقدس لك ؟ قال : إني أعلم ما لا تعلمون . قالوا : ربنا ! نحن أطوع لك منبني آدم . قال الله تعالى للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلىالأرض فتنظروا كيف يعملان . قالوا : ربنا ! هاروت و ماروت . فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر ، فجاءتهما ، فسألاها نفسها ، قالت : لا والله ! حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك .



فقالا : لا و الله ! لا نشرك بالله شيئاًأبداً . فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله ، فسألاها نفسها ، فقالت : لا و الله ! حتىتقتلا هذا الصبي ، فقالا : لا و الله ! لا نقتله أبداً ، فذهبت ثم رجعت بقدح خمرتحمله ، فسألاها نفسها ، فقالت : لا و الله ! حتى تشربا هذا الخمر ، فشربا حتى سكرا، فوقعا عليها و قتلا الصبي . فلما أفاقا ، قالت المرأة : و الله ما تركتما شيئاًمما أبيتماه إلا فعلتماه حين سكرتما ، فخيرا بين عذاب الدنيا و الآخرة ، فاختاراعذاب الدنيا .



أخبرنا أبو العباس أحمد بن المبارك بن سعد، أنا جدي لأمي أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو علي بن دوما ، أنا أبو عليالباقرحي أنا الحسن بن علويه ، أنا إسماعيل ، أنا إسحاق بن بشر ، عن جويبر عنالضحاك عن مكحول عن معاذ ، قال :



لما أن أفاقا جاءهما جبريل عليه السلام منعند الله عز و جل و هما يبكيان ، فبكى معهما و قال لهما : ما هذه البلية التي أجحفبكما بلاؤها و شقاؤها ؟ فبكيا إليه ، فقال لهما : إن ربكما يخيركما بين عذاب الدنياو أن تكونا عنده في الآخرة في مشيئته ، إن شاء عذبكما ، و إن شاء رحمكما ، و إنشئتما عذاب الآخرة . فعلما أن الدنيا منقطعة



و أن الآخرة دائمة ، و أن الله بعبادهرؤوف رحيم . فاختارا عذاب الدنيا و أن يكونا في المشيئة عند الله . قال : فهماببابل فاسر معلقين بين جبلين في غار تحت الأرض ، يعذبان كل يوم طر في النهار إلىالصيحة . و لما رأت ذلك الملائكة خفقت بأجنحتها في البيت ، ثم قالوا : اللهم اغفرلولد آدم ، عجباً كيف يعبدون الله و يطيعونه على ما لهم من الشهوات و اللذات !



و قال الكلبي : فاستغفرت الملائكة بعد ذلكلولد آدم ، فذلك قوله سبحانه : و الملائكة يسبحون بحمد ربهم و يستغفرون لمن فيالأرض .



و روي عن ابن عباس أن الله تعالى قالللملائكة : انتخبوا ثلاثة من أفاضلكم ، فانتخبوا عزرا و عزرايل و عزويا . فكانواإذا هبطوا إلى الأرض كانوا في حد بني آدم و طبائعهم . فلما رأى ذلك عزرا و عرفالفتنة ، علم أن لا طاقة له . فاستغفر ربه عز و جل و استقاله فأقاله . فروي أنه لميرفع رأسه بعد حياء من الله تعالى .



قال الربيع بن أنس : لما ذهب عن هاروت وماروت السكر عرفا ما وقعا فيه من الخطيئة و ندما ، و أرادا أن يصعدا إلى السماء فلميستطيعا و لم يؤذن لهما . فبكيا بكاء طويلاً و ضاقا ذرعاً بأمرهما . ثم أتيا إدريسعليه السلام و قالا له : ادع لنا ربك فإنا سمعنا بك تذكر بخير في السماء . فدعالهما فاستجيب له ، و خيرا بين عذاب الدنيا و الآخرة .



و روي أن الملائكة ، لما قالوا لله تباركو تعالى : أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ، طافوا حول العرش أربعة آلاف عاميعتذرون إلى الله عز و جل من اعتراضهم .

منقوووول

__________________



توقيع F@A@T@E@N
اللهم انت ربي خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ماأستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر لي فانه لايغفر الذنوب الا أنت
أستغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العظيم وأتوب اليه