ماذا تريدين ...؟ لن أهديك راياتي
ولن أمــد علــى كفيك واحاتـــــي
أغرك الحلم – في عيني مشتعــــل
لن تعبريه ... فهذا بعض آياتـــي
ان كنت أبحرت في عينك منتجعا
وجه الربيع ، فما ألقيت مرساتي
هذا بعيري على الأبواب منتصب
لم تعش عينيه أضواء المطارات
وتلك في هاجس الصحراء أغنيتي
تهدهد العشق في مرعى شويهاتي
أنا حصان قديـــم فـــوق غرتــــه
توزع الشمس أنوار الصباحـــات
أنا حصــــان عصيّ لايطوعـــــه
بوح العناقيد أو عطر الهنيهــــات
أتيت أركض والصحراء تتبعنـــي
وأحرف الرمل تجري بين خطواتي
أتيت أنتعل الآفاق ... أمنحهـــــــا
جرحي .. وأبحث فيها عن بداياتي
ياأنت لو تسكبين البدر في كبدي
أو تشعلين دماء البحر في ذاتـــــي
فلن تزيلي بقايا الرمل عن كتفي
ولا عبير الخزامي من عباءاتـــي
هذي الشقوق التي تختال في قدمي
قصائد صاغها نبض المسافـــات
وهذه البسمة العطشى على شفتي
نهر من الريح عذريّ الحكايــات
ماذا ترين بكفي ؟ .. هل قرأت به
تاريخ عمر مليء بالجراحـــــات
ماذا ترين بكفي ..؟ هل قرأت به
عرس الليالي وأفراح السمــاوات
وهل قرأت به نارا مؤججــــــــة
وماردا يحتويه الموسم الآتـــــــي
للشاعر / محمد الثبيتي