عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2004-11-01, 9:41 AM
لولوة حماده
عضو شرفي قدير
رقم العضوية : 75
تاريخ التسجيل : 7 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 733

غير متواجد
 
افتراضي اخترت لكم من مقالات الشيخ فهد (1) : ليلة القدر
السلام عليكم ورحمة الله ،،

* من باب نشر العلم والفائدة ، سأقوم باختيار مقالة من مقالات الشيخ فهد من حين وآخر ، والمجال مفتوح لكم للمشاركة وإبداء آراءكم أو تساؤلاتكم أو أية معلومات تودون أن تضيفونها في موضوع المقالة . لأني أعتقد بأن هذه المقالات ثروة جمعها لنا الشيخ فهد بعد بحث وجهد واجتهاد ، ولكننا لا نستغل هذه الثروة حق الاستغلال .

* مع قرب دخول الأيام الوتر من العشر الأخيرة اخترت لكم المقالة التالية بعنوان :
" هل من المصلحة تحديد أو الإخبار بليلة القدر ؟ " وما حكم ما يفعله البعض من الإخبار بها أو تحديدها – بناءً على الرؤى ، وبدعوى الحث على قيامها ، أو الاجتهاد فيها ؟ "
والجواب على هذه التساؤلات من خلال النقاط التالية :
1/ أن تعبير الرؤى يقوم على الظن ولا يقوم على القطع .
2/ أننا نقر بأن رؤيا المؤمن حق ، وأنها جزء من أجزاء النبوة .
3/ ونقر بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال : [ لم يبق من النبوة إلا المبشرات . قالوا : وما المبشرات ؟ قال الرؤيا الصالحة ] .
4/ أن صدر هذه الأمة أفضل أقوالا وأفضل أعمالا من آخرها .
5/ أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يُخبر الصحابة بليلة مُعينة ، وإنما أخبر أنها في العشر الأواخر ، أو السبع الأواخر ، وهذا قاله بعد أن علم بأن رجالا من أصحابه رضي الله عنهم أُروا ليلة القدر في المنام فقال كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه : [ أرى رؤياكم قد تواطأت – أي توافقت – في السبع الأواخر ، فمن كان مُتحِّريها فليتحرَّها في السبع الأواخر ] . وهذه القضية كانت من الأمور المهمة التي اشتغل بها الصحابة رضي الله عنهم ، حتى ورد أنهم كانوا يعتكفون في العشر الأوسط طلباً لها .
6/ أُري الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ، وخرج ليخبر الصحابة بها ، ثم أُنسيها ، وأخبر أنه رأى في المنام أنه يسجد في ماء وطين ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد – وكان من جريد النخل – وأقيمت الصلاة ، قال الراوي : فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته ، وهذا تصديق لرؤياه صلى الله عليه وسلم ، فانصرف من صلاة الصبح ووجهه مُمتلئ طينا وماءً.
7/ جاء في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال : [ خرجت لأخبركم بليلة القدر ، فتلاحى – أي تخاصم وتجادل – فلان وفلان ، فرُفِعَتْ ، وعسى أن يكون خيرا لكم .......] الحديث . وقد استنبط السبكي الكبير من هذه القصة ، كما جاء في فتح الباري 4/286 : استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها . وذلك أن الله قدَّر لنبيه أنه لم يخبر بها . والخير كله فيما قُدِّر له ، فيستحب اتباعه في ذلك .
8/ ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : [ عسى أن يكون خيرا لكم ] : أن ليلة القدر لو عُيّنت في ليلة بعينها حصل الاقتصار عليها ففاتت العبادة في غيرها .
9/ الواجب على المسلمين عدم تناقل مثل هذه الأخبار عن تحديد ليلة القدر ، أو نشر بعض أقوال المعبرين عنها ، على أنها ليلة كذا وكذا من الشهر، لما ثبت من النقول الصحيحة ، من أن إخفاءها كان لحكمة وفيه خير للأمة ، والخير في اتباع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
10/ المطلوب من المسلمين بعامة الاجتهاد والعبادة والعمل في هذا الشهر ، والعشر الأخير منه بخاصة ، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عائشة : [ إذا دخل العشر شدَّ مِئْزرهُ ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ] ، وفي هذا إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة ، ختم الله لنا بخير ، آمين يا رب العالمين ................ والله أعلم .


أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبلغنا ليلة القدر ، وأن يعفو عنا وعن والدينا ولمن كان له فضل علينا ، وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،
التعديل الأخير تم بواسطة لولوة حماده ; 2004-11-01 الساعة 9:54 AM.


توقيع لولوة حماده
كن جميلاً .. ترى الوجود جميلاً