
وفي النهاية
هذا عرض سريع لعدد من اللقطات السريعة التي سجلها الباحث خلال هذه الرحلة . ولعل الرسول صلى الله عليه وسلم لما شبه المؤمن الحق بالنحلة كان يدعونا إلى أن نتمثل هذه الصفات واقعا في حياتنا :
-1. فمن خصائص ملك النحل أنه ليس له حمية يلدغ بها أحد في مملكته .
-2. أنه يتصف بالعدل والإنصاف بين أعضاء مملكته . .
-3. ملك النحل لا يسمح لمتطفل ولا لعدو أن ينتهك حرمة بيتها .
-4. ملكة النحل ترعى صغارها وتهتم بهم اهتماما لا حدود له.
-5. إن اتخاذ القرار في عالم النحل عملية تحكمها أرقى درجات الشورى والتشاور .
-6. النحل دائما ما يتنزه عن النجاسات والأقذار .
-7. النحل لا يأكل إلا طيبا .
-8 . النحل لا يأكل من كسب غيره .
-9. النحل لا يأكل إلا قدر شبعه .
-10. - إذا قل غذاء النحل ( العسل ) قذفه بالماء ليكثر خوفا على نفسه من نفاذه .
-11. - النحل لا يشرب من الماء إلا ما كان صافيا عذبا . ويجد في طلبه مهما بعد .
-12. النحل أصغر المخلوقات حجما وأضعفها بنية إلا أنها الأكثر عطاء وتأثيرا .
-13. بيت النحل تنطبق عليه أرقى المواصفات الهندسية في العمران والبنيان .
-14. النحل يسير في سبيل جمع الرحيق بسرعة 60 كم / ساعة وهو ما يعادل عشرة أمثال سرعة الإنسان .
-15. يعرف عن النحل قلة آذاه .
-16. يعرف عن النحل النظافة الكاملة والتامة .
-17. النحل يسعى في النهار سعيا لا حدود له .
-18. النحل يوفر الجهد والوقت على بعضه البعض .فإذا ما وقعت نحلة على زهرة وامتصت رحيقها فإنها تترك علامة أن هذه الزهرة مُص رحيقها من قبل حتى توفر الجهد والعناء على بني جنسها .
إن حشرة بهذه الصفات وهذه القدرات وهذا السمو وهذا الرقي لجديرة بأن يشبه بها المؤمن الحق كما يريده الله ورسوله.
ولما قال صلى الله عليه وسلم ( كل الذباب في النار إلا النحل )جاء هذا الكلام .وكأنه يحمل في طياته بشارة للمسلم الذي تعرف على طبائع هذه الحشرة وتعلم منها وسلك مسلكها أن يحرم جسده على النار. فكما استثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم النحل من بين الذباب من دخول النار. فلعل الله يستثنى المسلم العامل بهذه الأخلاق السامية وهذه الطبائع وهذه المهارات من بين بقية البشر
ويحرم جسده على النار لينعم بصحبة النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .