عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 12  ]
قديم 2005-12-09, 5:05 PM
صانعة في الحياة
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية صانعة في الحياة
رقم العضوية : 2573
تاريخ التسجيل : 19 - 11 - 2004
عدد المشاركات : 5,168

غير متواجد
 
افتراضي


أحمد الله »تعالى« على هذا الحب الفيّاض الذي غمرتموني به



أثار خبر (الرسالة) في الأسبوع الماضي، المتضمن نية الداعية الشهير الشيخ عايض القرني اعتزاله الحياة العامة والدعوة، المجتمع المحلي بأسره فضلا عن طلبة العلم والدعاة، فقد تلقى فضيلته سيلا من الاتصالات والرسائل والفاكسات من مسؤولين وعلماء ووجهاء سألوا جميعا عن مدى صحة نيته للاعتزال، فيما تسابقت من جهتها وسائل الإعلام لتغطية هذا الخبر المفاجأة، وأوردت مقاطع من قصيدته التي أعلن عبرها أبو عبدالله اعتزاله والتي نشرت حصريا في ملحق(الرسالة)، وبرغم كثرة تغطيات وسائل الإعلام المتعددة للخبر والقصيدة إلا أن أيا منها لم يلتزم بأصول المهنة بإيراد اسم ملحق (الرسالة) وصحيفة (المدينة) في تغطيتها سوى موقع ايلاف

وقد أوفى فضيلته بما وعد به قراء ملحق (الرسالة) من إيضاح موقفه عبر مقالة بعث بها تفيض بالمرارة من ظلم أحبته والجأر من تجني التيارات الأخرى عليه والتشكيك في مواقفه الوسطية وإيضاح موقفه الأخير حيال اعتزاله الدعوة والحياة العامة، وقد أعدت (الرسالة) المقالة للنشر إلا أنها تلقت اتصالا من فضيلته في اللحظة الأخيرة يرجو منها تأجيل النشر بسبب اجتماعه مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في بحر الأسبوع المنصرم والذي اهتم شخصيا بالأمر واستمع لفضيلته الشيخ عايض القرني يحكي الأسباب التي دفعته لهذا القرار.

وفي اتصال هاتفي للشيخ عايض مع الزميل عبدالعزيز قاسم باح له فيها عن مشاعره الإنسانية وتأثره بما لقاه من سمو الأمير سلمان من تفهم كامل لظروفه التي يمر بها، مضيفا لا أستطيع وصف مشاعري تجاه هذا الأمير الإنسان الذي أقدّر له هذه الوقفة الأبوية الكريمة، وقد طالبني بالعدول عن قراري إلا أنني استمهلته فترة شهر للتأمل. وأشكر كل الذين غمروني بهذا الحب الأخوي من مسؤولين وعلماء وأخوة وتلامذة فوالله لقد شعرت بالسعادة والراحة، وأحمد الله تعالى على أن منّ عليّ بمثل هذا الحب والحدب الإنساني الفياض الذي لقيته على تقصيري.
ولدى سؤال الزميل قاسم له عن أسباب هذه الفترة التي يمر بها، أجاب فضيلته بأنني قد ذكرت كل ما لدي في القصيدة، بل تتصور أنني لا استطيع الصلاة في الفجر إلا وأنا متلثم بسبب بعض التهديدات ، ولا يمر يوم إلا ويعاتبني بغلظة بعض الدعاة دون أي تفهم، بل أكثر من ذلك لا أستطيع أن ارتقي منبرا للحديث في مسقط رأسي في بلقرن، فيما الخوارج يكفرونني، وبعض الليبراليين لا يمر أسبوع إلا ويهاجمني في تلك الصحف الإقليمية المتحيزة ضدي، وعندما نطالب بالرد يحجبون عني حق الدفاع، فضقت بوضعي واعتزلت الناس .


وشكر فضيلته لملحق (الرسالة) الوقفة الأصيلة معه ، ووعد بأن مقالته التي أوقفها هذا الأسبوع سيعدلها وسيختص بها (الرسالة) بعد مرور شهر التأمل إن شاء الله بما وعد به سمو الأمير سلمان يحفظه الله .
التعديل الأخير تم بواسطة صانعة في الحياة ; 2005-12-09 الساعة 5:21 PM.


توقيع صانعة في الحياة




{..اللهم اغفر لوالدي وارحمه رحمة واسعه
واسكنه فسيح جناتك..}

دعواتكم