عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2005-12-09, 3:18 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
ردي على هذه الاستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اخيتي . .
يظهر من كلامك أنك انسانه تريدين الخير لنفسك وانت في هذا العمر المبكر وهذا إن دل انما يدل على بذرة الخير التي نمت في قلبك الكبير التي يجب إن ترتوي بدموع الندم وتثمر في طريق السعادة طريق التوبة والنجاه والرجوع إلى الله عز وجل.أن من المؤسف؟؟؟؟
أن وسائل الأعلام بما تبثه من أفلام ومسلسلات وقصص وأشعار توحي لكل فتى وفتاة بأن هذا الحب أمر ضروري في حياة كل إنسان وأن الفتاه التي لا تتخذ لها صديقاً وعشيقاً هي فتاة شاذة وغير ناضجة ولا واعية مما يدفعها إلى البحث عن حبيب بأي ثمن ولو على حساب حياتها وعفتها وطهارتها وكرامتها وحين تعجز الفتاة عن ذلك لغلبة الحياء...فأنها تشك في نفسها وتعد تلك مشكله تحتاج إلى حل أيتها الأخت ......أن الحب الذي ينشأ في بيئة غير بيئة الزواج فهو خنا وفجور مرفوض ....وهو نزوات طائشة وعواطف مبتذلة وأحاسيس كاذبة ومشاعر تباع وتشترى ولذلك فهو ينهار ويسقط بالكلية أرى ألا تستمري في مراسلته وأن تنقطعي عنها فوراً، وأذا طالب منك العودة فامتنعي، ويجب أن تحذري من خطوات الشيطان، وكثير من العلاقات تبدأ من هنا وتتطور، والمشكلة يا أختي قد تنشأ من تعلق أحد الطرفين بالآخر.

إذ أن الفتاة المسلمة العاقلة تدرك هذا الأمر جيداً وتحسب له ألف حساب ولكن حين تستحكم الغفلة وتثور العاطفة التي لم تضبط بضوابط الشرع والعقل يحضر الشيطان وتنسى الفتاة نفسها في غمرة الهوى فلا تفيق إلا وهي غارقة في مستنقع الرذيلة الآثم ......

أختاه إلى متى الغفلة إلى متى التسويف والتأجيل هل إذا دنى الأجل
هل إذا حضر ملك الموت هل إذا بلغت القلوب الحناجر ....
يامن تهيمين في جو العشق والغرام ... أين أنتِ من رب العباد .. أين أنتِ من ملائكة العذاب ..
أختاه .. إني والله لأكثر أسفاً وألماً لحالك .....
أعلمي أخيه أن الدنيا معبر وأنها طريق للنعيم أو الجحيم .. وأن هناك قبراً ستسألين فيه هناك ظلمة هناك وحشة هناك عذاب وويل وهلاك ..
لا تقولي إن الله غفور رحيم لأنك سوف تقفي أمام شديد العقاب الذي يمهل ولا يهمل..الذي يسلط على من يخافه ولا يخشاه ملائكة العذاب التي لاترحم
أختاه اقبلي كلماتي التي والله ما كتبتها إلا لخوفي عليك من نار السعير
واعلمي أننا في هذا الزمان القابض فيه على الدين كالقابض على الجمر ....
واعلمي ان هذه الدنيا حقيرة ولا تساوي عند الله جناح بعوضة ..
وأن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله ..
.
وبخصوص ما ورد برسالتك وسؤالك عن كيفية التخلص من الحب فإليك ما يلي
.
1- فإذا كنت تريدين التخلص من هذه اوهم الحب الزائف فاعلمي انه ذئب بصورة انسان خائن لأهله وابنائه يريد ان ينهشك وابعدي اختك عنه ايضا وعن اي طريق يدله اليكم .وعليك بالدعاء والإلحاح على الله أن يذهب عنك هذا الحب وأن يخرجه من قلبك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء )، فعليك بالدعاء واعلمي أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء .
2- قطع وترك الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الألفة والمحبة مثل الكلام مع الشخص أو التواجد في الأماكن التي توجد بها .
3- التخلص من أي شيء يذكر به مثل الهدايا وخلافه .
3- محاولة إعطاء أوامر للعقل الباطن بإلغاء هذه المحبة والتخلص منها بأن تقولي كلما مرت ذكراه ببالك تقولي لنفسك ألغي اني اخاف الله) فكلما مرت ذكراها بخاطرك تقولي لنفسك بصوت مسموع ألغي اني اخاف الله ومع الأيام سوف يقل هذا التعلق إلى أن ينتهي .
4- شغل نفسك بأي شيء آخر مفيد يساعدك على تضيع الوقت في شيء نافع ومفيد مثل قراءة القرآن ومطالعة كتب العلم وحضور مجالس العلم والمحاضرات والندوات والمشاركة في بعض الأعمال الاجتماعية الهادفة .
5- تقليل فترة الاختلاء بنفسك وحاولي التواجد باستمرار وسط أهلك حتى لا يؤثر عليك الشيطان ويضعف عزيمتك .
فيا أختاه أن علاقة الفتاة بأي شاب لا تربطها به علاقة شرعية فهذه العلاقة محرمة شرعا لأنها تؤدي في النهاية الى سوء عاقبة ،وأذكرك بضرورة الحرص على تجنب العلاقات العاطفية الخارجة عن الضوابط الشرعية، وهذه وصيتي لشبابنا الكرام، وتلك علاقات يزينها الشيطان وخلوات يحضرها وشرور يوسوس بها ، وقال تعالى محذر من الزنى ومن الطرق المؤديه اليه.
((ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا))..


اعلمي اخيتي
أولاً / المسلم والمسلمة الصادقين المخلصين في إسلامهما يجب أن يعلما علم اليقين أن الإسلام لا يأمر إلا بالخير ولا ينهى إلا عن الشر ، ثم يسلِّما بعد علمهما الأمر لخالقه الذي أمره ونهاه ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًامِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ).
وبخصوص ما ورد برسالتك؛ فإنه من المعلوم شرعاً أن الإسلام لا يقر أي علاقة بين الرجل والمرأة إلا في الإطار الشرعي وهو الزواج أو الرضاع أو النسب، وما سوى ذلك فكلها علاقات محرمة شرعاً، ولا يجوز عقد أي صداقات بين الرجل والمرأة مهما كانت النوايا والمقصد الذي يدعيه الإنسان، ولذلك فمحادثتك لهذا الرجل وصداقتك أو اتصالك به لمدة طويلة-كما ذكرت- كله محرم شرعاً ومعصية يجب عليك التوبة منها مع اني اعلم ان ك ربما فعلتيها بجهل منك فلاتخشي فان الله يغفر الذنوب جميعا انه الله سبحانه وتعالى يحب التابين ويقبل التوبة من عبادة، وكان الواجب عليك أن تذكريه بضرورة إتيان البيوت من أبوابها، وأنك لست على استعداد للحديث معه خارج الإطار الشرعي، ولعل الله أن يغفر لك ويتوب عليك بقطعك لهذه العلاقة، فهذا هو الواجب عليك شرعاً، إذا كان هذا الشاب يريد الخير فعلاً وليس من النوع الذي يلهو بخلق الله ويلعب بعواطف النساء فعليه بالتقدم اليك رسميا من والديك .

وإذاقابلتيه بك مرةً أخرى فقولي له أن الله تعالى يقول: (وأتوا البيوت من أبوابها) فإذا كنت جاداً فتقدم للأسرة بالطريقة الشرعية، لأن ذلك لا يجوز شرعاً. ويغضب الله عز وجل علي وعليك .

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والثبات على الحق والهداية في الدنيا والأخرى، وبالله التوفيق.

ثانياً / اوجه الكلام له هو : أحب أن أوضح لك المسألة من كلام خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم الذي حذر غاية التحذير من خطر المرأة على الرجل فقال عليه الصلاة والسلام: ( واتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) وقال صلى الله عليه وسلم مخبراً -وهو الصادق المصدوق- : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) وعن ابن مسعود عن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم قال: "المرأةُ عورةٌ، فإذا خرجتِ استشرفَهَا الشَّيطانُ".رواه الترمذي وقال هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ غريبٌ. ، والأحاديث في ذلك كثيرة ، ومن هنا يتأكد ضرورة ألا يربط المسلم بعلاقات مع أي امرأة أجنبية عنه لما في ذلك من المفاسد والمخاطر عليه وعليها .
ومن ذلك :أن الشهوة مركبة في كلا الجنسين والرجل بطبيعته ميال إلى المرأة وهي كذلك ، ومن يضمن لنفسه أن يميل لامرأة او ان تميل اليه كان يظن أن علاقته معها مجرد حب وتقدير واحترام متبادل ، وإذا بهما يقعان في الحرام والعياذ بالله ، وقد نهى الله عز وجل عن مقدمات الزنى فقال (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى) ومنها النظر للمرأة الأجنبية فكيف بمصافحتها والحديث معها . أرجو أن تربأ بنفسك عن هذا العمل وتشغل نفسك بالحديث مع الرجال والعمل معهم ، ولك فيما أباح الله من النساء الغُنية والكفاية ، وأخيراً يجدر أن أنبهك اذا كنت صادق فعليك بخطبة هذه الفتاة رسميا وان تأتي البيوت من ابوابها.
والله أعلم .
فعليك بالتوبة قبل فوات الأوان وقبل أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله .
اخيتي العزيزة..