عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2005-12-04, 8:15 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي الإيمان طريـق الأمل
الإيمان طريـق الأمل...


الإيمـــــان والأمل متلازمان.. فالمؤمن أوسع الناس رجاء..

وأكثرهم تفاؤلاً واستبشاراً.. وأبعدهم عن التشاؤم والتبرم والضجر..
إذ الإيمان معناه الاعتقاد بقوة عليا تدبَّر هذا الكون.. لا يخفى عليها شيء..

ولا تعجزه عن أي شيء.. الاعتقاد بقوة غير محصورة..

ورحمة غير منتاهية.. وكرم غير محدود..



الاعتقاد بإله قدير رحيم..

يجيب المضطر إذا دعاه.. ويكشف السوء.. ويمح الجزيل..

ويغفر الذنوب.. ويقبل التوبة عن عباده.. ويعفو عن السيئات..

إله هو أرحم بعباده من الوالدة بولدها.. وأبر بخلقه من أنفسهم..

إله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل..



إله يفرح بتوبة عبده أشد من فرحة صاحب الضالة إذا وجد ضالته..

والغائب إذا وفد إلى أهله.. والظمآن إذا ورد الماء..

إله يجزي الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف أو يزيد..

ويجزي السيئة بمثلها أو يعفو..

إله يدعو المُعرض عنه من قريب، ويتلقى المُقبل عليه من بعيد..



ويقول.. (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليَّ بشبر تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت منه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)..(رواه البخاري ومسلم).

المؤمن الذي يعتصم بهذا الإله البر الرحيم.. العزيز الكريم.. الغفور الودود..


ذي العرش المجيد.. الفعال لما يريد..

يعيش على أمل لا حد له.. ورجاء لا تنفصم عراه..

إنه دائماً متفائل.. ينظر إلى الحياة بوجه ضاحك..

ويستقبل أحداثها بثغر باسم.. لا بوجه عبوس..

فكل من فقد الإيمان بالله حرم الأمل والنظرة المتفائلة للناس والكون والحياة..

أما المؤمن فإنه يعيش بالأمل والتفائل والاستبشار
من اطلاعاتي