مشاركة: عبداللطيف الحربي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية ً : أحب أن أشكر شيخنا الغالي الذي يتحفنا بهذه التمارين بين الفينةِ و الأخرى
جزاه الله عنا خير الجزاء
وأبعث لكم بهذه المحاولة علها تجد قبولاً منكم وأصيب بها
بما أن النار في الشتاء محمودة فستعبر الرؤيا على الخير
وهذه الإحتمالات الواردة للتعبير :
1 - قد يكون هذا الأخ والله أعلم يحرق نفسة لإفادة غيره ( و كما قيل المعلم كالشمعة يحترق ليضئ للآخرين ) وهذا كله على حساب نفسه فعليه بأن يخفف على نفسه ولا يحملها أكثر مما تطيق .
2 - النار في الشتاء تدل على الأرزاق والفوائد والغنى وبما أنه قال بجسدي في آخر الرؤيا فبالتلاعب بالكلمة نستطيع أن نجعلها ( جسدي =>> أسدي ) وهذه تأتي في الإحتمال الأول في الأعلى أنه هو الذي يسدي أو أنه يسدى إليه ( في الإحتمال الثاني) .
فقد يكون هناك من يسدي إليه مساعدةٌ مالية وهو يرفضها تحرجاً من قبولها مع إصرار المعطي له هذا المال .
3 -وقد يكون هذا الأخ صاحب ( حِلْم ) يعني حليم فقد يكون ممن يأتيه كلام غير جيد من الناس ولا يستطيع دفعه إلا بالحلم والصبر عليهم وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على أنبيائه لاتصافهم بهذه الصفة فقد قال تعالى : ( إن إبراهيمَ لأواهٌ حليم ) وأيضاً من الصفات التي يحبهما الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : " إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة" .
وقد قال الشافعي رحمة الله :
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ *** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلــمــــا *** كعودٍ زاده الإحراقُ طيبا
4 - الإحتراق =>>الحرقة =>> حرقةٌ على الدين
فقد يكون هذا الأخ عنده حرقة على الدين فهو يحاول نصرة الدين بكل ما يستطيع ولعله يحس بالتقصير من هذه الجهة وأنه لم يستطيع تقديم شئ .
5 - وأخيراً وأظنه غير وارد في الرؤيا لكن أحببت ذكره أن الإحتراق =>> الحرق =>> الأرق
قد يعبر الإحتراق بالأرق .
اللهم اجزي شيخنا خير الجزاء اللهم ارحمه وعافه واعف عنه وبارك له في قوله وعمله وأهله وذريته وماله وعلمه وكل ماعنده واكفه شر الحاسدين والغادرين
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأتُ من نفسي والشيطان
والله أعلى وأعلم ونسبة العلمِ إليه أسلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين