اختى علاج مشكلتك يمكن في نفسك..
فثقي برب العباد ومن ثم استردي ثقتك بنفسك وبالاخرين بما فيهم الرجال ..
واجعل لنفسك شعارات ترددينها من باب التشيجع ..
يعني على سبيل المثال: من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي
فاعلمي عزيزتي انت مرآة نفسك,,
بمعنى
ثقتك تكمن في اعتقاداتك
فالثقة بالنفس فكرة تولديها انت في دماغك وتتجاوبي معها
فان كانت خيره انعكست على طباعك كأن مثلا تحسي بطمأنية وراحة والعكس صحيح
واعلمي رعاك الله ان الدنيا دار عمل وجد وكفاح
لكل شئ اذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان
فلما الحزن ؟ وكل شئ مكتوب ونعم ربنا لا تعد ولا تحصى؟
واذا هممت فناج نفسك بالمنى وعدا فخيرات الجنان عدات
واجعل رجاءك دون يأسك جنة حتى تزول بهمك الاوقات
واستر عن الجلساء بثك انما جلساؤك الحساد والشمات
ودع التوقع للحوادث انه للحي من قبل الممات ممات
فالهم ليس له ثبات مثل مافي اهله ماللسرور ثبات
لولا مغالطة النفوس عقولها لم تصف للمتيقظين حياة
فاطرح ليتا وسوف ولعل وامض كالسيف على كف البطل
فلا تحزني ولا تتسخطي من المواقف والتجارب الى مرت بك
فالحزن طريق الشقاء والسخط مصيدة الشيطان
والبيلة قد تكون نعمة من رب العباد
فسبحان الله عندما يعرضنا للمحن والابتلاءات ليس فقط ليختبرنا
ولكن أيضا ليصقل خبراتنا ويأخذ بأيدينا لنصبح أكثر قوة وعزما..
وليس معقولا أبدا أن نجلس لنتلقى الصدمات الواحدة تلو الأخرى علي رؤوسنا وأقفيتنا فلا تزيدنا الصدمات إلا هشاشة وخيبة !!
لذلك كما يقال:
اذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها
واذا ناولك احدهم كوبا من الليمون فاضف اليه القليل من السكر
واذا لدغك عقرب فاعلم انه مصل واقي لك
واذا اهدى لك احدهما ثعبانا فخذ جلده الثمين واترك الباقي..
( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)
فاريدك تراجعي نفسك وبالكلام الى قلناها وتشوفي نفسك اين مواضع الخلل؟؟
وتسألي نفسك: مادام انا في هذا الموقف اكيد هناك حكمة لصالحي ..
ما ادراك يا اختى يمكن هذا الشعور الى بتحسيه والمواقف الى مريتي فيها تكون يقظة لك
وتقوي صلتك بلله اكثر واكثر..
أرجو ألا يكون كل همك هو البحث عن الزوج، فهذا رزق من الله تعالى...
ولكن أهم ما أنصحك به هو أن تستعيدي حيويتك وتستعيني بخبرتك وأن تكوني صلبة وقوية وطبيعية..
اكتشفي نفسك وهواياتك وميولك..
وعندئذ إذا لم يأت الزواج فهذا قدر ولا راد لقدره
(ولْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ )
فهل هناك شئ اعظم من فضل ربنا عليك ؟؟!!!
وإذا جاء الزوج تكونين عندئذ أهلا له، وأكثر قدرة علي اختيار شريك حياتك ثم علي التعامل المشكلات الزوجية سواء بالرفق أو بالحزم..
قولي يا أختي: " إنا لله وإنا إليه راجعون "
فلقد أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن من قالها أبدله الله خيرا مما فقده "
قالتها السيدة أم سلمة " حين مات زوجها فأبدلها الله الزواج برسول الله صلي الله صلي الله عليه وسلم.
قولي يا أختي: " قدر الله وما شاء فعل "
فلقد علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل "
اقرأي الكلام جيدا، واحتسبي الأجر عند الله، ثم اطوي الصفحة وابدئي حياة جديدة.
قد تقولين كيف ابدأ؟
ثقي بلله اولا ومن ثم استعيدي ثقتك بنفسك وبعد كذا ثقتك بالاخرين..
فالثقة بالنفس مطلب شرعي سلوكي ونفسي
يقول الله تعالى :
" وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
فإن الإنسان حين لا يملك الثقة بنفسه ، فإنه لن يكون قادراً على هذا السلوك التطبيقي المأمور به في الآية .
فكيف أبني الثقة في نفسي ؟
فاليك ما جمعته لك,,