اختى بصراحه لا اعلم ماهو عمرك بالضبط ولكن فيه معلومه قراتها تقول:
ا ن هناك مرحلة من مراحل العمر تتميز بالاهتمام بالجنس الآخر
فالجنس الآخر يشغل بالك أكثر من مرحلة عمرية سابقة حتى إن لم تكن اتجاهاتك ايجابية نحوهم
وقد تكون تلك الاتجاهات السلبية نحو الرجال والأولاد لأنك تحكمين عليهم من خلال ما تسمعينه من تجارب الآخرين
وعادة ما تفشل هذه التجارب ليس لأن الرجال والأولاد سيئين ولكن لأسباب أخرى منها
أن الفرد في تلك المرحلة يدخل في علاقة وهو غير مؤهل لها ولا يعرف ما هو الهدف منها أو ما نهايتها
فمن الصعب مثلاً أن تنتهي بزواج نظراً لصغر عمر طرفي العلاقة وعدم موافقة الأهل.
وعلى أي حال أظن أن الاستفادة من خبرات الآخرين أمر مهم ومفيد جداً
من ناحية أخرى تتميز هذه المرحلة أيضاً بالإحساس أن ما لدى الفرد من أحاسيس هي أحاسيس خاصة به وحده
وليس من السهل أن يشعر بها الآخرون أو أن يفهموه ومن ثم لا يشعر بالثقة فيهم.
اختى اريد اطرح عليك بعض الاسئلة بما انك تقولين :
((صرررررررررراحه لا احد منهم يحب ولا شئ كل من تكلم أحسه يكذب يريد أن يصل إلى شئ فى باله ))
هل علاقتك بالرجال الى اصبحتى تكرهينهم كانت مرضيه لرب العالمين وموافقه للشرع؟
هل اتقيتي ربنا لمن كونتي مثل هذه العلاقات وكانت محبة الله في القمة؟
اختى العزيزة اعلمي
كلُّ محبوبٍ سوى الله سرف وهمومٌ وغمومٌ وتلف
الخيرُ زرعٌ والفتاة حاصدٌ وغايةُ المزروع أن يحصدا
وأسعدُ العالم من قدَّم الإحسان في الدنيا لينجو غدا
اختي لايعني كلامي باننا لا نحب وان نجلس في صومعة مغلقة للعبادة كما هو الحال في فتيات النصارى,,
فالميل للطرف الاخر امر فطري,,
والعاطفة ملكة فطرية حباها الله جل وعلا للإنسان بالرغم ان تدفقها يختلف بطبيعة الحال من شخص لآخر …
ولكن مجاوزة الحد في عواطفنا يعتبر مكمن ضعف أُتينا من خلاله فكما أن الغلو في العقل مكمن الخلل
كذلك عندما نفلت زمام العاطفة ولانقيم لها ضابطاً معيناً تكون منبعا للهزائم والخسران والضعف .
فالحمد لله على نعمة الوسطية في الاسلام لا افراط ولا تفريط..(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)
بل ورد في الاثر( احبب حبيبك هونا ما فعسى ان يكون بغيضك يوما ما وابغض بغيضك هونا ما
فعسى ان يكون حبيبك يوما ما .
وفي الحديث (واسألك العدل في الغضب والرضا)
فمن ملك عاطفته وحكم عقله ووزن الاشياء وجعل لكل شئ قدرا
ابصر وعرف الرشد ووقع على الحقيقة
فالحب اختى نعمة من نعم الله علينا ولو ما كان الحب لفسد المجتمع وسادت المشاكل وتفككت الأسر ....
قد أخطأ من قال إن الحب محرم فالحب به النفع العظيم الجليل... ولكن هذا الحب بين من وما وسائله هنا الإشكال ؟؟!!
فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :( لم نر للمتحابين مثل النكاح )
فالحب الصادق بين جنسين متحابين تكن نهايته الزواج لا الخراب والدمار,,
ولكن مع هذا تجد المرء محاصر بين امرين فتاكين النفس الامارة بالسوء التي تزين الهوى ووساوس الشيطان فكلاهما يزينان للمرء حب الشهوات والتعلق بالدنيا وتلقيان بالمرء نحو الهاوية والشقاء..
ومع هذا ربنا لم يتركنا سدى ,, وحذرنا وبين لك سبل النجاة,,
تاملي رعاك الله هذه الايات:
عن الهوى
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)
(فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
(فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى)
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)
(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
عن الشيطان:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
(يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ)
(يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً)
(وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)
(لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)
(وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً)
(وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً)
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً)
(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
(لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً)
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)
(إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ)
(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)
(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)
وغيرها من الايات
بل تأملي قول الشيطان الحقير للذين اتبعوه يوم القيامة:
(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
هل ادركت اخيتي الامر جيدا؟؟
اختي ان اردنا ان نحب نحب بصدق وبعقل فما اجمل ان كان الحب لله وفي الله..يسعى كل طرفين للاخذ
بيد الاخر الى الخير والسعادة وارضاء الرب لا للشقاء والعصيان,,
تأملي رعاك الله هذه القصة فهي تضرب لك مدى الحب الصادق في الله,,