حدثت مراراً من اعلام بارزين
مها كانت مؤيدة لهذه الخطبة: "كما هو معروف لدينا انه نحن كمسلمين نرجع في جميع أمورنا إلى الشرع وموضوع خطبة الأب لابنته أو خطبتها هي لنفسها حدث ولمرات عديدة في التاريخ الإسلامي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع صحابته إذا من الناحية الشرعية هو مباح ولا جدال في ذلك
اما بالنسبة لنظرة المجتمع السائدة في هذا الأمر هو الاستهجان والتردد في قبول ذلك لاننا اعتدنا ان الرجل هو من يختار والفتاة هي من يقع عليها الاختيار فاما ان توافق أو ترفض، أما رأيي الشخصي، فاقول انه لا مانع من ذلك ما دامت الأمور تسير وفق الشريعة بما يحفظ للفتاة عزتها وكرامتها على ان يتم الأمر بصورة راقية غير مبتذلة، واذكر حادثة مشابهة في الجامعة إذ ان فتاة ذات خلق ودين وجمال خطبت لنفسها شابا بنفس المواصفات وكلاهما كان يدرس في كلية الشريعة وهما الآن متزوجان وعلى وفاق تام ولله الحمد، فمن رأى في شاب مسلم الدين المستقيم والخلق الحسن بما يؤهله ان يكون زوجاً صالحاً لابنته يصونها ويعاملها معاملة طيبة، دون ان يكون هناك أهداف تخدم مصلحة الوالد فلا ارى مانعاً من خطبة الأب لابنته.
اسلوب يحل بعض المشاكل
اما سارة فتحدثت عن هذا الموضوع بذكرها للجوانب الايجابية والسلبية قائلة: هذا الموضوع جداً مهم وحساس حيث انه يمس فئة من المجتمع وهي الفتاة، واعتقد عندما ننظر إلى هذا الموضوع يجب ان نذكر جوانبه الايجابية والسلبية، واعتقد ان خطبة الأب لابنته يحل بعضا من المشاكل الاساسية وهي: العنوسة، لا تكون الخطبة إلا بمعرفة الأب المسبقة للشاب ومعرفة سلوكياته وبالتالي يكون الأب واثقاً من الشاب الذي سوف يعطيه ابنته.
ومن ايجابيات هذه الخطبة القضاء على مشكلة زواج الشاب من اجنبيات.
اما الجوانب السلبية لهذه الخطبة فهي: موقف الفتاة من الشاب في حالة انه قام بمعايرتها بان أسرتها هي التي سعت اليه وليس هو من سعى اليها وبالتالي يكون موقفها سيئا جداً.
وختمت حديثها قائلة: بان هذا الموضوع يحتاج إلى شرح ونظرة جادة من جميع من يتعلق بهم الموضوع من الأب والفتاة والشاب والمجتمع.
حل جذري لكثير من المشاكل
وأخيراً تقول شقراء: خطبة الأب لابنته فكرة صائبة وحل جذري لكثير من المشاكل التي تواجه الفتاة في العصر الراهن فهي حل لظاهرة العنوسة والطلاق التي بدأت تتفشى بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في مجتمعنا ولكن يجب أن تكون خطبة الأب لابنته تحت ضوابط معينة كأن تكون خطبة الأب على سبيل التلميح لا التصريح وأيضاً أن يكون الشاب متفهما لهذه الفكرة أو هذا الموقف فلا يعتقد مثلاً أن هذه الخطبة لعيب في المرأة أو شيء من هذا القبيل.
أما رأيي الشخصي إذا حدث لي هذا الموقف فكما قلت مسبقاً يجب أن تكون تحت ضوابط معينة ورغم ذلك فهناك صعوبات كبيرة تواجه خطبة الأب لابنته أهمها: نظرة المجتمع السطحية تحت مبدأ كرامة المرأة، يقف عائقا كبيرا أمام هذه الفكرة وكذلك أتمنى أن يكون هذا الموضوع محور اهتمام علماء الاجتماع وعلماء الدين والمهتمين في هذا المجال.
هل يقدرها الشباب؟
بعدها كان لنا لقاء مع أحد الشباب وهو عبدالله الحماد الذي طرحنا له سؤال ما هو موقفك إذا ما عرض عليك أحد الآباء ابنته للزواج؟
يجيب الحماد بأنه في هذا الزمان تغيرت الكثير من العادات إلا أن يعرض الأب ابنته للزواج مازالت مترسبة في أذهان الكثير من الشباب أن هناك خللا في الفتاة أما من وجهة نظري الشخصية فإنني أحترم أي أب يُقدم على هذا الفعل وهو دليل على أن الأب يبحث عن مصلحة بنته وخصوصاً في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن وأصبحت تشاهد في كل منزل مجموعة ليست بالقليلة من الشباب.
ويذكر الحماد أحد المواقف لأحد الآباء الذي عرض ابنته للزواج وبعد سنوات عديدة وانجاب العديد من الأطفال حدث خلاف بسيط بينهما فأخبرها بأن لها الشرف أن تتزوجه وذلك لأن والدها قد عرضها عليه فحدث الطلاق.
ويدعو الدكتور سليمان العقيل أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الى الحوار بين الاب وابنته أولاً وأن يخبرها عن إعجابه بالشاب الذي يرغب في مصارحته والرجل حينما يعرض ابنته على من يتوسم فيه الخير والقدرة والقوة ليكون زوجاً أميناً على ابنته واليوم وفي الظروف الاقتصادية والتداخل السكاني والتمازج والتنوع البشري في مجتمعاتنا حيث من الصعوبة ايجاد أو البحث عن الزوج المناسب وأن انتظاره قد يكلف الكثير فإنني أرى أنه لا غضاضة في أن يبحث الرجل عن زوج لابنته بل وانني أرى أن ذلك من أفضل الأعمال لأن نسب الطلاق تبدو كبيرة والعنوسة شبح يخيم على كل فتاة وأسرة.
وفي اعتقادي أن لدنيا عادات وتقاليد تحتاج إلى مراجعة وتحتاج إلى حذف وايجاد البديل. وأن يخبرها عن إعجابه بالشاب الذي يرغب في مصارحته والرجل حينما يعرض ابنت
عبدالله الرشيد