الموضوع: ألم الندم
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-06-02, 2:35 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي ألم الندم
في عطلة نهاية الأسبوع ركب أفراد العائلة السيارة متوجهين إلى أحد المطاعم الفاخرة
وقبل أن تنطلق السيارة سأل الوالد ولده
هل أتممت ما عليك من واجبات ؟
تلعثم الولد وارتبك وأجاب خجلاً
لا ! ولكنني سأفعل إذا عدنا!
أجاب الوالد بحزم
أنا أحبك يا بني ولكننا اتفقنا على أن تكمل واجباتك وأنت لم تنفذ!
وأمره بالنزول والبقاء في البيت!

************
هذا الحدث يقودنا إلى ما يسمى
(بقانون الألم)
وهو ما يتعلق بسلوكنا العام في هذه الحياة
فهناك نوعان من الألم !
الأول:
إن من يريد النجاح لابد أن يعبر إليه عبر جسر قصير
من
(ألم الانضباط والالتزام البسيط)
وهو ألم خفيف ووقته جدا قصير!
والنتيجة سعادة ونجاح عظيمان.

الثاني:
أن من يسوّف ويؤجل ويتكاسل
سوف يتجاوز ألم الالتزام الخفيف
ولكن سوف ينال منه
(ألم الندم المؤلم الطويل)

يقول جون ماكسويل في كتابه الرائع
(TODAY MATTERS)
(إن المكون الأول للنجاح وهو اتخاذ القرار السديد
لا قيمة له البتة دون المكون الثاني وهو ممارسة الانضباط القويم)

إن كل تغيير في الحياة
إما بتجاوز سلوك غير مرغوب أو باكتساب عادة جيدة
لابد أن ينطوي على شيء من الألم وذلك بتجاوز منطقة الراحة التي نسكن فيها..

فذاك الشخص الذي يقرر أن يصلي الفجر فاستيقاظه في البرد الشديد
لاشك أن يحتوي على شيء من الألم وهو ألم بسيط
ولكنه يكفل بإذن الله سعادة اليوم
وسيستمتع بمشاعر إيجابية في الـ24 ساعة
وإن داوم فلاشك أن سعادة عظيمة تنتظره في الآخرة
والذي لا يستيقظ لاشك أنه تجنب شيئا من الألم جراء عدم استيقاظه
ولكن سيجني ألم الندم طوال اليوم كله!
ولربما ألم أشد وأقسى مستقبلاً!
وكذلك عندما يتخذ أحدهم قراراً بتطوير نفسه
وقرر أن يخصص نصف ساعة يومياً للقراءة
ولكنه سقط في دوامة التأجيل وكبلته قيود الكسل والهوى
فهو لاشك قد تجنب 30 دقيقة من الألم
ولكن سيكويه ويحرقه ندم كبير لانتهاكه القرار الذي يؤمن بصوابه
وإذا تكررت هذه الانتهاكات فستكون خسارته لاشك أكبر..
استعن بالله ولا تعجز
وتوكل عليه وتأكد أن الصعوبة إنما هي في المقدمات
وبعدها بحول الله ستجني عنباً
وستنال كنوزاً وستستنشق عبيراً
فقط تحمل ألم البدايات!

***********
شادية


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟