عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2010-06-02, 12:02 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي أكثر من 20 سؤالاً في الصلاة على الميت
أكثر من 20 سؤالاً في الصلاة على الميت
عبدالرزاق الشمري





1 : ما حكم الصلاة على الميت ؟
الصلاة على الميت فرض كفاية ، إذا فعلها البعض سقط الإثم عن الباقين ، وتبقى في حق الباقين سنَّة ، وإن تركها الكلُّ أثموا .

2 : ما فضل الصلاة على الميت ؟
جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اتبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً وكان معه حتى يُصلَّى عليها ، ويفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط " متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ، قيل : وما القيراطان ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين "متفق عليه. قال الشيخ فيصل آل مبارك رحمه الله : " الحديث دليل على عظم أجر من صلى على ميت وتبعه حتى يدفن ، فإن له من الأجر مثلي أجر من صلى عليه ورجع ".

3: هل القراريط تكون بعدد الجنائز ؟
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن رجل صلى على خمس جنائز صلاة واحدة ، فهل له بكل جنازة قيراط ؟ فأجاب : " نرجو له قراريط بعدد الجنائز ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " من صلى على جنازة فله قيراط ، ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان "متفق عليه . وما جاء في معنى ذلك من الأحاديث وكلها دالة على أن القراريط تتعدد بعدد الجنائز".

4 : ما فضل كثرة المصلين على الميت وكثرة الصفوف ؟
تكثير الجمع في الصلاة على الميت مرغّب فيها ، لحديث عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه" رواه مسلم ، ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من رجل مسلم يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه" رواه مسلم .

5: كيف يكون الصف للصلاة على الميت ؟
قال الشيخ ابن باز رحمه الله " الأصل أن يصفوا في صلاة الجنازة كما يصفون في الصلاة المكتوبة ، فيكملون الصف الأول فالأول", وقال الشيخ ابن عثيمين : " الصفوف في صلاة الجنازة ينبغي فيها تسوية الصفوف كغيرها من الصلوات ، وأن يكمل الصف الأول فالأول ، وأن تُسدَّ الفرج بين الصفوف".

6 : ما صفة الصلاة على الميت ؟
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن صفة الصلاة على الميت فأجاب:
" الصلاة على الميت صفتها أن يكبر الإمام ويتعوذ ويسمي ويقرأ الفاتحة ، ويستحب أن يقرأ معها سورة قصيرة مثل الإخلاص ، أو العصر ، أو بعض الآيات ؛ لأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ما يدل على ذلك . ويكبر الثانية ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مثلما يصلي عليه في التشهد الأخير . ثم يكبر الثالثة ويدعو للميت بالدعاء المعروف ، ويُذكِّر لفظ الدعاء للرجل ، ويؤنث للمرأة ، ويجمع الضمير للجنازات المجتمعة ، ثم يكبر الرابعة ويسكت قليلاً ثم يسلم عن يمينه تسليمة واحدة . أما الاستفتاح فلا بأس بفعله ولا بأس بتركه ، وتركه أفضل" ، وذهب الأئمة الثلاثة إلى أنه لا يستفتح في الجنازة ؛ لأنها صلاة مبناها على التخفيف. فهي أيها المباركون تتلخص في هذه النقاط :
- التكبيرة الأولى ثم يستعيذ ويسمي ويقرأ الفاتحة وشيء من القرآن.
- التكبيرة الثانية ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ) .
- التكبيرة الثالثة ثم الدعاء للميت.
- التكبيرة الرابعة ثم يسكت قليلاً ويسلم .

7. ماذا يقال بعد التكبيرة الرابعة ؟
اختلف أهل العلم رحمهم الله في السكتة بعد التكبيرة الرابعة ، فقال بعضهم : يقف بعد التكبيرة الرابعة ولا يدعو . وإليه ذهب الشيخ ابن باز رحمه الله فقال : " لم يثبت شيء في ذلك ، بل يكبر ، ثم يسكت قليلاً ، ثم يسلم بعد الرابعة "، وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : " يكبر ويقف بعد التكبير قليلاً ثم يسلم، وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن كيفية الصلاة على الجنازة ، ثم قالت في آخر جوابها : " ثم يرفع يديه ويكبر التكبيرة الرابعة ثم يسلم تسليمة واحدة" .

وقال بعضهم : "يدعو بعد الرابعة كالثالثة" وهو قول جمهور العلماء، " فقد كان كثير من السلف يقفون بعد الرابعة يدعون حتى يخيل للناس أنهم سوف يأتون بخامسة ، فلا شك أن هذا الوقوف لابد فيه من دعاء ، فليس هو وقوفاً مع سكوت "، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " واختار بعض الأصحاب – رحمهم الله – أنه يدعو بقوله : " اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله " ، وقال بعضهم ، يدعو بقوله : " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ". وقال رحمه الله : " والقول بأنه يدعو بما تيسر أولى من السكوت ؛ لأن الصلاة عبادة ليس فيها سكوت أبداً إلا لسبب كالاستماع لقراءة الإمام ونحو ذلك ". وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " والدعاء بين التكبيرة الأخيرة والتسليم مشروع" والله أعلم.

8. أين يقف الإمام في الصلاة على الميت ؟
من السنَّة أن يقف الإمام عند رأس الرجل ووسط المرأة ، وإذا كانت جنائز كثيرة يقدم الرجل ثم الطفل ، ثم الذكر ثم المرأة ، ثم الطفلة الأنثى، ويصلى عليهم جميعاً ؛ لأن المقصود الإسراع بالجنازة ، ويجعل رأس الطفل عند رأس الرجل ووسط المرأة عند رأس الرجل وكذلك الطفلة عملاً بالسنة .

9. ما حكم رفع اليدين عند التكبير في الصلاة على الميت ؟
"تجوز صلاة الجنازة بدون رفع اليدين ؛ لأن الواجب فيها التكبيرات وقراءة الفاتحة والدعاء للميت والسلام ، ولكن رفع اليدين هو السنة في جميع التكبيرات".
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " السنة رفع اليدين مع التكبيرات الأربع كلها ؛ لما ثبت عن ابن عمر وابن عباس أنهما كانا يرفعان مع التكبيرات كلها .

10. كم عدد تكبيرات الصلاة على الميت ؟
التكبيرات في الصلاة على الميت لا تقل عن أربع تكبيرات ، " وكان – النبي صلى الله عليه وسلم – يكبِّر أربع تكبيرات ، وصح عنه أنه كبر خمساً ، وكان الصحابة – رضي الله عنهم – بعده يكبرون أربعاً ، وخمساً ، وستا .
قال الشيخ الألباني رحمه الله : " ويكبر عليها أربعاً أو خمساً ، إلى تسع تكبيرات ، كل ذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فأيها فعل أجزأه ، والأولى التنويع ، فيفعل هذا تارة ، وهذا تارة ، كما هو الشأن في أمثاله مثل أدعية الاستفتاح ، وصيغ التشهد ، والصلوات الإبراهيمية ، ونحوها ، وإن كان لابد من التزام نوع واحد منها ، فهو الأربع ، لأن الأحاديث فيها أكثر " .
قال الشيخ ابن عثيمين : " وله الزيادة إلى خمس ، وإلى ست ، وإلى سبع ، وإلى ثمان ، وإلى تسع ، كل هذا ورد . لكن الثابت في صحيح مسلم إلى خمس ، ففيه أن زيد بن أرقم رضي الله عنه : " صلى على جنازة فكبر عليها خمساً ، وأخبر أن ذلك مِن فعل النبي صلى الله عليه وسلم " ، ولهذا ينبغي للأئمة أحياناً أن يكبروا على الجنازة خمس مرات إحياءً للسنة ، وسيقول بعض الناس : إن إمامنا نسي فزاد خامسة ، لكن إذا فعلها مرة بعد مرة ، وبين للناس أن هذا من السنة فذلك حسن , وجمع عمر – رضي الله عنه - الناس على أربع تكبيرات , "قال ابن عبد البر : أجمع الفقهاء ، وأهل الفتوى بالأمصار على أربع ، كما جاء في الأحاديث الصحيحة . وقال النووي : أجمعت الأمة على أنها أربع تكبيرات بلا زيادة ولا نقص ".
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : "الأفضل الاقتصار على أربع ، كما عليه العمل الآن ؛ لأن هذا هو الآخِر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم".

11. لو نوى أن يكبر خمس تكبيرات فماذا يقول بعد الرابعة والخامسة؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لا أعلم في هذا سنة ، لكنني إذا أردت أن أكبر خمساً جعلت بعد الثالثة الدعاء العام ، وبعد الرابعة الدعاء الخاص بالميت ، وما بعد الخامسة ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، والدعاء العام هو : "اللهم اغفر لحينا ، وميتنا ، وشاهدنا ، وغائبنا ، وصغيرنا ، وكبيرنا ، وذكرنا ، وأنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تُضلنا بعده" ، فهو دعاء يدخل فيه كل مسلم.


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟