عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 143  ]
قديم 2010-06-02, 5:18 AM
ام ولد وبنت
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 107937
تاريخ التسجيل : 23 - 3 - 2010
عدد المشاركات : 510

غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) سورة الشورى اية 39


« والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون » أي فيهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ليسوا بالعاجزين ولا الأذلين بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم وإن كانوا مع هذا إذا قدروا عفوا كما قال يوسف عليه الصلاة والسلام لأخوته « لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم » مع قدرته على مؤاخذتهم ومقابلتهم على صنيعهم إليه وكما عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولئك النفر الثمانين الذين قصدوه عام الحديبية ونزلوا من جبل التنعيم فلما قدر عليهم من عليهم مع قدرته على الانتقام وكذلك عفوه صلى الله عليه وسلم عن غورث بن الحارث الذي أراد الفتك به حين اخترط سيفه وهو نائم فاستيقظ صلى الله عليه وسلم وهو في يديه صلتا فانتهره فوضعه من يده وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف في يده ودعا أصحابه ثم اعلمهم بما كان من أمره وأمر هذا الرجل وعفا عنه وكذلك عفا صلى الله عليه وسلم عن لبيد بن الأعصم الذي سحره عليه السلام « خ3175 م2189 » ومع هذا لم يعرض له ولا عاتبه مع قدرته عليه وكذلك عفوه صلى الله عليه وسلم عن المرأة اليهودية وهي زينب أخت مرحب اليهودي الخيبري الذي قتله محمود بن سلمة التي سمت الذراع يوم خيبر فأخبره الذراع بذلك فدعاها فاعترفت فقال صلى الله عليه وسلم ما حملك على ذلك قالت أردت إن كنت نبيا لم يضرك وإن لم تكن نبيا استرحنا منك فأطلقها عليه الصلاة والسلام « نحوه خ2617 م2190 » ولكن لما مات منه بشر بن البراء رضي الله عنه قتلها به والأحاديث والآثار في هذا كثيرة جدا والله سبحانه وتعالى أعلم
تفسير ابن كثير رحمه الله

(وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ ) سورة الشورى اية 41
فحدثني علي بن زيد بن جدعان عن أم محمد امرأة أبيه قالابن عون زعموا أنها كانت تدخل على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قالت أم المؤمنين رضي الله عنها دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا زينب بنت جحش رضي الله عنها فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصنع بيده شيئا فلم يفطن لها فقلت بيده حتى فطنته لها فأمسك وأقبلت زينب رضي الله عنها تقحم لعائشة رضي الله عنه فنهاها فأبت أن تنتهي فقال لعائشة رضي الله عنه سبيها فسبتها فغلبتها وانطلقت زينب رضي الله عنها فأتت عليا رضي الله عنه فقالت إن عائشة تقع بكم وتفعل بكم فجاءت فاطمة رضي الله عنها فقال صلى الله عليه وسلم لها إنها حبة أبيك ورب الكعبة فانصرفت وقالت لعلي رضي الله عنه إني قلت له صلى الله عليه وسلم كذا وكذا وقال لي كذا وكذا قال وجاء علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكلمه في ذلك هكذا أورد هذا السياق وعلي بن زيد بن جدعان يأتي في رواياته بالمنكرات غالبا وهذا فيه نكارة والصحيح خلاف هذا السياق كما رواه النسائي « كبرى 8914 » وابن ماجة « 1981 » من حديث خالد بن سلمة الفأفاء عن عبد الله البهي عن عروة قال قالت عائشة رضي الله عنه ماعلمت حتى دخلت علي زينب بغير إذن وهي غضبى ثم قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك إذا قلبت لك ابنة أبي بكر ذريعتيها ثم أقبلت علي فأعرضت عنها حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم دونك فانتصري فأقبلت عليها حتى رأيت ريقها قد يبس في فمها ما ترد علي شيئا فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه وهذا لفظ النسائي وقال البزار حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو غسان حدثنا أبو الأحوص عن أبي حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعا على من ظلمه فقد انتصر ورواه الترمذي « 3552 »
تفسير ابن كثير
من هذا ومن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف ...)
نرى ان المؤمن الحق من يقدر على من ظلمه ولكن بعد قدرته له الخيار بالانتصار لنفسه او العفو

احببت قول هذا تجاوبا مع قولك الساكت عن الحق الذي اوفقك به
والله يعينك على حركة العنوان اطلبي من الادارة يغيرونه


توقيع ام ولد وبنت
تنبيه :
لحظة من فضلك ,,,,








ارجوكم كل مرة تشفون توقيعي او اسمي قولوا بنيه صادقه اللهم رد لها ابنائها عاجلا غير اجل تربيهم وتقربهم عينا وهم صغار وتنصرها على من بغي عليها