
2010-06-01, 11:56 AM
|
عندما كنتُ طفلة !
عندما كنتُ طفلة !
<B> مدخل:
أكبروا شأني ولكن دللو ..في طفلاً خالدًا لايكبرُ
..
..
كنتُ طفلة ، و مازلت أعيش في مهد الطفولة !
لأنني حينما كنت طفلة ،، كانت تدهشني الاشياء ، تدهشني الوجوه ، تدهشني الأصوات ،، كنت أبقى مشدوهة أمام أناملي الصغيرة ،، وأمام قدمي والجورب الذي يغطيه !
تجذبني الألوان فأحدق بها حتى يساورني الملل .. أنظر لألعابي كثيرًا وأتلمسها اسمع رنينها وأبقى سارحة في تركيبها دون أن أعي أو أفهم ..!
يلفتُ طرفي البريء براءة الصغار ، كنت أشعر أنهم مثلي وأحاول أن أبدو أكبر منهم فأقترب منهم لأقبلهم !
حين تغلق أمي الباب أتابع خطواتها حتى تختفي عن رؤيتي فأزحف إليه على حين غرة في محاولة مني لإدخال ضوء العالم إلي ..
لا أريد أن يكون بيني وبين العالم الشاسع أية حواجز ..!
كنت أنشد الحرية من صغري !
أتوق لاكتشاف المزيد ولـ مزيد من الدهشة والاندهاش !
هكذا كنت طفلة ..
ومازلتُ طفلة تدهشني ذات الأشياء وذات الوجوه ..
وتدهشني الحياة في شتى تفاصيلها
فأزداد طفولة بإيماني وإيمانا بطفولتي !
غير أن دهشتي اليوم تكمن في ذاتي أكثر من أي شيء آخر ..
لأن ثمة طفل يسكن فيّ .. يتوق للترقب والمتابعة ولا يزال وجه أمي وقسماتها الحانية تشدني إليها أكثر وأكثر..
وما زلتُ أناشد ذات اليدين الساكنتين في قلبي أن تحبو وتحبو كي أتعلم،، كيف أقف؟! كيف أمشي؟! كيف أجري؟! و فرحـة العمر تصحبني وكأن زنديّ أمي تبدو على هيئة منضدة أتكئ عليها كلما خانتني صروف الزمان ..
وأني مازلتُ أربي ذلك الطفل وأدللـه وألبي حاجياته كي أصنع منه ماكانت أمي تود أن تصنعه مني حينما كنت طفلة !
سلام من طفلي الساكن في قلبي إلى كل أطفال العالم ..!
..
..
مخرج : الأطفال كالأسمنت المبلل أي شيء يسقط عليه يترك فيهِ أثرًا !
</B>
اورى عبد الله
توقيع يمامة الوادي |
هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟
|
|