سألت عن شباب الأمة فقيل لي هم أسرى فتن من نوع جديد...
منهم أسرى الشات , ومنهم أسرى الفضائيات , ومنهم أسرى الفن الجديد .!....
ومنهم أسرى الأسواق, ومنهم أسرى صور الخذلان عبر كاميرات الجوالات.....
إنهم أسرى التقنية والتطور الجديد ! ....
وسألت عن فتيات أمتي فقيل لي يقبعن وراء سراب الحب ويهرولن وراء الذئاب لاهيات ! .....
ويتهن في الأسواق كاسيات عاريات مائلات مميلات....
وينشغلن بالمعاكسات , ويقبعن في سجن العشق الزائف , يتوهمن الذئب
حبيبا , ويعصين من كان أحق أن يكون حبيبا !....
.يقبعن في سجن ويلات المواقع الموقعة في الرذيلة من جديد ! ...
ويتعبن أنفسهن بين طيات المجلات الخليعات في كل يوم جديد .. !.
ويستسلمن للذئاب الشرسات بمجرد اتصال من رقم جديد..!..
وسألت عن نساء الأمة فقيل لي تائهات بحقيبة من النقود يشتتونها في الأسواق كل يوم جديد !...
باحثات عن لون حذاء جديد يناسب الفستان الجديد , ثم عن حقيبة تلائم الطقم الجديد ! ...
ويتهن وراء سراب الموضة الجديد.... !...
ثم يدخلن أسواق العطور للبحث عن العطر الجديد... !....
وقيل لي إنهن يتتبعن صيحات الموضة في العالم الجديد . !..
وأنا السجينة أنادي قلوبكم وأدعوها أن تصحوا من جديد.....
وسألت عن الطفل فقيل لي أشغلوه بالسوني وبكل الألعاب الإلكترونية إنها تقنية العالم الجديد !....
وحل العيد من جديد ولبستم الجديد ...
وأنا السجينة حولوا سجني إلى سجن سجانه صهيوني من الجيل الجديد...
فسألت غاضبة أين المسلمين ؟ أين الرجولة ؟ أين العروبة ؟ أين الشهامة ؟ أين القيم ؟
أين جيل الأمة الجديد ؟
أين جيل النصر الجديد ؟ ....
متى يبزغ الفجر الجديد ؟....
من يحي هذا الدين من جديد ؟ ...
من يرفع الراية من جديد ؟...
من يحرر الأرض من جديد ؟...
من يدحر الصهيوني القديم الجديد ؟
........
........
ثم سألتهم ؟
أين القانتون والقانتات أين العابدون الله والعابدات ؟ أين الذاكرون والذاكرات ؟ ...
فطمأنوني قائلين لازال في الأمة خير كثير فالقا تنون موجودون والقانتات موجودات...
والحافظون كلام الله موجودون والحافظات موجودات .....
والعلماء و طلبة العلم ليسوا عنك بغافلين بل همك همهم وأنينك يصل وقر آذانهم من بعيد في كل فجر يوم جديد....
فحمدت الله وسألت من جديد , ما بال الصحوة في العالم الجديد ...؟
فقيل لي إنها تصارع الأمواج والعواصف من جديد......
ويسير خلفها حشد جديد في كل عام جديد...
وتجتاز الحدود ولا تبالي بالجمركي القديم الجديد ...
وأخبروني بوجود أشبال حفظة للقرآن ولسنة سيد الأخيار( عليه الصلاة والسلام ) وهم يسمعون نداءك رغم الحصار وهم عازمون على دحر الصهيوني القديم الجديد....
فبشرى لك بجيل النصر وبشرى بأشبال اليوم وأسود الغد الجديد....
وحل العيد من جديد ولبستم الجديد .....
فهيا يا دعاة الأمة نسقي جميعا بذرة الصحوة ونعرضها لضوء الشمس من جديد .....
هيا يا دعاة الأمة نتبث قلوب الأشبال ونرعاها ونطعمها من غراس الصحوة حتى نقويها في كل فجر جديد.......
هيا نستبدل الألعاب الإلكترونية بأنشودة النصر أنشدوها لهم كل يوم جديد....
هيا استبدلوا يا شباب الأمة مغامراتكم في سراب الهيام بمغامرات في عشق النصر ورفع الراية من جديد ....
هيا يا نساء الأمة قرن في بيوتكن وكفانا ضياعا في موضة العالم الجديد........
بل ربين جيل النصر وعلمنه أنشودة النصر ولقنه كيف يرفع رأسه وراية أمته كلما طل فجر جديد .....
هيا يا علماء الأمة هيا يا دعاة الأمة هيا بنا لنحيي الشهامة من جديد.....
هيا بنا جميعا كالبنيان المرصوص ندوس على الأشواك في طريق النصر الجديد...
ولا بأس بالتضحية من أجل النصر فمن أصابته منا شوكة فليعلم أنه عليها سوف يؤجر وأنه
نزعها من طريق الجيل الجديد ...
هيا لنرفع راية النصر فالله أكبر كلمة لابد من إعلائها والعاقبة للمتقين يا أسود النصر الجديد....
ويحل العيد من جديد وتلبسون الجديد ...........
وترفعون راية النصر ويردد الأشبال أنشودة النصر في العيد الجديد.....
وأنا السجينة أسمع أسود الغد من وراء القضبان وأردد أنشودة النصر الجديد.....
ويجتاز الأسود بإذن الله الأسوار ويخترقون الحصار ويحطمون القضبان بالنصر الجديد...
وأجد نفسي بإذن الله بينكم في العيد الجديد ....
وننسى الحمى وننسى السهر يا أعضاء الأمة يا جيل النصر الجديد....
ويحل العيد من جديد ونلبس جميعا الجديد ...
ونصلي جميعا صلاة العيد الجديد ....
ونفرح جميعا بالنصر الجديد ....
......
ويردد الأسود أنشودة النصر من جديد ....