رحـل طـائـري
a7
عاهدني طائري ...
أن يبقى معي إلى أن تغرب شمس الوداع ...
فحسبت من كلامه أن شمس الوداع ستكون ليست بقريبة ...
و لكن ...
خانني طائري ...
فكان لقاؤنا مجرد ثواني من دقائق ...
ألهمني طائري ..
أنه سيكون معي في أفراحي و أتراحي ...
و يشد عضدي ...
حسبت أنه سيكون لي الوفي ...
حسبت أنه سيرسم لي الابتسامة على وجهي الحزين ...
و حسبت و حسبت ...
هذا ما حسبته من طريقة كلامه لي ...
جعلني أخبره أنني محتاج إليه ...
و أخبرني أنه سيكون معي ...
و سيقف إلى جابني ...
و لكن رحل دون عودة ...
أو حتى سلام أو كلام ...
رحل بعد أن جعلني أتفاءل في هذه الدنيا ...
جعلني أتفاءل أنه يوجد من يستطيع أن يعيد إلي بسمتي الضائعة ...
و روحي الراحلة ...
لقد رسم لي طائري طريقا كنت أحسبه صادقا معي ...
و لكن ...
و للأسف ...
منذ أن غابت هذه الثواني ...
غاب معها كل شي ...
غابت و لم يبق منها سوى الألم ...
يا طائري ...
لم فعلت بي هذا ..؟؟؟
ما الذنب الذي أذنبته تجاهك .. ؟؟؟
لم كذبت علي أيها الطائر ..؟؟
لم جعلتني أعيش في هذه الداومة الكذابة .. ؟؟
ماهذا الحجر المتربع في قلبك ..؟؟
كنت أطرب إلى همساتك وضحكاتك ...
أكان كل هذا مجرد تلاعب بمشاعري وأحساسي ...
أكان هذا مجرد قناع أسود تتباهى به أمام البشر ...؟؟
أي حب تحمله أيها الطائر ...
أقصد ...
أي كره تحمله تجاه البشر ...
اعلم أنك طائر محلق في هذه السماء ...
و رسالتك نشر الحب بينهم ...
و أن نهايتك ستكون في عالمك الخاص ...
و لكن ..
اعلم يا طائري ...
منذ أن غربت شمس الوداع لم أجد فيك نطفة حب ...
صرت أراك هذا الطائر المغرور في مضمونك ...
و هنا ...
غابت شمس الوداع ...
و غاب الطائر ...
وغابت ابتسامتي ...
و حضر الحزن ليعلو همتي ...
حضر الحزن إلى داري و دياري ...
حضر ليملأ الديار حزنا و حزنا ...
و أيقنت أنني ولدت وحيدا و سأموت وحيدا ...
لقد ولدت وحيدا و سأموت وحيدا ...
و لن أتعب قلبي في البحث عن طائر يمنحني الحب ...
لأنني ...
سأظل وحيدا رغم وجود الحب ...
خاطرة أعجبتني و نقلتها لكم مع بعض التعديلات ...
a2
التعديل الأخير تم بواسطة نـاصـر ; 2005-11-12 الساعة 5:09 PM.
|