إني لأستشرف أن تكونوا لأشجاركم الطيبة زارعون و ساقون!!..
يا أرباب القلم.. إن لقلمكم أمانة فاحفظوا هذه الأمانة، ولا تعرضوا أخوتكم وأبنائكم لويلات من ضيعوها
وتذكروا أنكم بكتاباتكم الخيّرة تسهمون في رفع مظلمة أو تضميد جرح، أو دعوة ضال، أو تبصرة أعمى..
وتذكروا أن تلتزموا ما تقولون فلا تكتبوا مالا تفعلون
قيل لأسامة لو أتيت فلانا فكلمته قال إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه ولا أقول لرجل أن كان علي أميرا إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالوا: وما سمعته يقول ؟
قال سمعته يقول : (يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون أي فلان ما شأنك أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر قال كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه )!!..
إن أهل الإعلام عن أمانتهم مسئولون فالتزموا الشريعة الغراء وحاربوا وجاهدوا بألسنتكم ما استطعتم
وتذكروا وصية الشيخ عبد الله بن باز –رحمه الله- لكم:
(وهكذا وسائل الإعلام يجب على القائمين عليها أن يتحروا الخير فيما يوجهونه للناس، وأن يزودوها بالمقالات النافعة البناءة والأحاديث الهادفة والتوجيهات السديدة التي تنفع المجتمع في دينه ودنياه وتأخذ بيده إلى الطريق القويم وتنبهه على أخطائه ومواضع الزلل من سيرته، حتى يرجع عن الخطأ ويستقيم على سواء السبيل. وبذلك تؤدي واجبها وتساهم في الإصلاح الديني والدنيوي ويتحقق بها نفع الأمة وتوجيهها إلى الصالح العام في المشارق والمغارب وتكون بذلك قد استغلت الوقت فيما يفيد وأحسنت سمعة بلدها وأخذت بأيدي مستمعيها إلى أسباب الرقي الصالح والتقدم السليم والحضارة الكريمة التي تصان بها الكرامة وتحفظ بها الحقوق وتزكى بها النفوس وترشد بها العقول إلى طرق السلامة ووسائل البناء والإصلاح والابتعاد عن أسباب الغي والضلال والتخريب والإفساد،...والواجب على المسئولين في وسائل الإعلام ألا يولوا في الإعلام إلا الثقات الذين عندهم علم وبصيرة وأمانة. إن وسائل الإعلام تحتاج إلى رجال يخافون الله ويتقونه ويعظمونه ويتحرون نفع المسلمين والمجتمع كله فيما ينشرون حتى لا يضل الناس بسببهم، ومعلوم أن من نشر قولا يضر الناس يكون عليه مثل آثام من ضل به، كما أن من نشر ما ينفع الناس يكون له مثل أجور من انتفع بذلك، ونسأل الله أن يهديهم ويوفقهم ويصلح أحوالهم)..
ندى بنت عبدالعزيز اليوسفي