قالت وبكل رقة : مرحباً يالغالي !!
...
قال وبكل فخر يحدث نفسه : سقطتِ في حبالي ..
وهكذا بقيا يتهاتفان وفي كل مرة يقسم لها أنها حبه الأول وأنها بالدنيا وما فيها
ويزعم أن صوتها أعذب لحن وضحكتها أحلى تغريد .. وأنها أجمل لؤلؤة تبتسم ..
وعندما يتحمس يعدها بأفخم بيت وأسعد حياة وأن الذرية الناشئة
منها ستكون الأفضل على الإطلاق ..
وترد عليه في كل مرة بأغلظ الأيمان أنه الأغلى وأنها مخلصة له ..
وبعد تكرار الاتصالات تتكون الرغبة الملحة في الطرفين للالتقاء ولو خلسة
ولو خفية ويصير ما يتمنيان بعد مخادعة للأهل والجيران
وبعد هذا ...
لقاء ومن ثم زنا ومن ثم لقطاء ليس لهم أي ذنب
شهوات وقته وشيطانيه ..
الأمر الذي يمزق القلب
فعلا هو استمرار هذه العلاقات الحقيرة بالرغم من كل القصص
والمواعظ و كأنهم يرون بان ليس لهم فيها علاقة أو أنها من نسج الخيال
او أنهم يختلفون عن الكل لان حبهم غير الكل ..!!
. حبيبتي في الله :
لقد هاتفتني زميلتي فقالت لي
زميلتي تتحدث مع أحد الشباب
و تدنى مستواها الدراسي .. وأصبح كلامها وهمها عن هذا الشاب ..
حتى اقترن اسمها باسمه فلا تسميه إلا ووضعت نصف اسمها مع نصف اسمه
كنت أظن بأن هذه الحكاية انتهت منذ زمن فالقصة مكشوفة منذ البداية ..
توقعت أنّ جيلنا واعي يقرأ ويعتبر ..
ولكن للأسف لا يقرأ حتى يعتبر إنما يسمع ويسلي نفسه
بقصص يظن بأنه إن كان هو مكانها لكان البطل و لن يقع كبقية الضحايا ..
للأسف .. فلا أريد أن أعيد تلك الكلمات
( بأن الشاب لا يثق بفتاة تهاتفه على الهاتف فكيف يتزوجها !؟)
ولكن ما لعمل !
إن كنّا نردد ونردد ولا نرى من يسمع بل من لا يفهم !
غاليتي.. عزيزتي.. حبيبتي.. أخيتي ..
هؤلاء هم لصوص الأعراض .. لماذا لا تفهميني وتفهمين من حولك ..
والله إنهم كالوحوش فقط يقول لكِ الكلام المعسول
.. ويلين لكِ بالكلام حتى تظنين أنه أصبح كالفل والياسمين
إلا أنه نبات صبارٍ شائك
.. شكله جميل يسركِ منظره إن لمستهِ آذاكِ وأدماك
هاهو الشاب .. الذي تحادثينه .. هي أيام فقط أيام فقط ليأخذ أعز ما لديك
وأغلى ما عندكِ ليرميكِ ذليلةً منكسرةً أمام أهلك !!
ليقول المجتمع:
شاب ضلّ ثم تاب ،، وتبقين أنتِ وأهلكِ في حمأة الخزي والعار
طول الحياة .. لا يغفر لكِ المجتمع أبداً أبداً ..
إن الذئب البشري يا غاليتي ..
مهما بلغ من الفجور والضياع لا يرضى أن يتزوج من ساقطة مستهترة بشرفها ؛
لأنه لا يريد أن تكون أم أولاده و شريكة حياته فاجرة حادثته بالهاتف
فكيف لها أن لا تهاتف غيره !!!
حبيبتي الغالية نعم حبيبتي الغالية
ولا أقولها كذباً ..
لأني إحدى الغيورين المحذرين من لصوص الأعراض ومن أخطار المعاكسات
والحب الزائف الكاذب .
إن نصيب الإنسان من الدنيــا عمره ..
فأحسني استغلاله فيما ينفعكِ
( أين ينفعكِ ؟! ركزي في هذه الكلمة جيداً )
ينفعكِ في دار القرار !
يوم يتخلى عنكِ أعز صديقاتك يتخلى عنكِ أمك أبيك أخيك ...
إن الإنسان مهما كان ومهما بلغ من الفهم والذكاء والالتزام سيبقى أسير شهواته ..
فحاولي أن تتحكمي في عاطفتك .. وعقلك .. وفكرك
أختـــــــــــاه:
أحــــــــــــــــــــــذركِ
من الهاتف، أحذرك من التسلي به، فلا تغتري بأنك في بيت والدك
وأنها كلمات كما يقولون: يخفق لها القلب . إن جهاز الهاتف،
كما أن له إيجابيات فله سلبيات كثيرة إذا استخدم لأغراض خبيثة ورديئة.
بل أن أكثره سلبيات
إن بعض ضعيفات الإيمان اللائى لم يحسنّ استخدام الهاتف حصل لهن بعض القصص
التي تشيب منها الرؤوس وكل ذلك كان تساهلا منهن في بداية الأمر
وفي النهاية: ضياع، فضيحة، عار، دمار، ......الخ
وبما أن الوقت يمضي بسرعة أذكر هذه القصة للعبرة …
فهل من معتبر ؟؟؟
تقول المسكينة:
تعرفت على شاب من خلال الهاتف اتصل يسأل عن منزل فلان،
فقلت له: الرقم خطأ وألنت له صوتي واخترت له الكلام الحسن-
(( احذروا وانتبهوا واعلموا حتى تعرفوا كيف أن محادثة الرجال
بالقول اللين ماذا يفعل في القلوب. ))
تقول: ما كان إلا أن اتصل ثانية وثالثة ورابعة، وبدأت العلاقة بيني وبينه ادعى بأنه يحبني وأن حبه شريف – تواعدا وتقابلا أكثر من مرة – وهو يظهر لها الحب والود والعفاف وأنه لا يستطيع البعد عنها لحظة واحدة، أخذ منها صورا، وصور معا أيضا،
وبعد مرور أربع سنوات من عمرها قضتها مع هذا الذئب،
قال لها: مكنيني من نفسك فلا يهم إن كان هذا الشيء يتم بعد الزواج أو الآن لأننا سنتزوج، هنا تحركت بواعث الإيمان فيها واستيقظت بعد طول غفلات،
قالت: أولا الزواج الدين – الأهل – العرض – النار – الناس –العار
قال: إن لم يحصل ما أريد فضحتك ،ومعي أدلة ضدك!!
مكالماتك الهاتفية كلها مسجلة عندي، وأسرارك وأسرار أهلك…
عاشت المسكينة في جحيم أوجدته لنفسها ..
ماذا استفادت ؟؟؟؟
وبماذا رجعت؟؟
بالذل والهوان
وهذه قصة من ملايين القصص وضحية من ضحايا كثيرات.
فاحذري يا غالية
أختكِ المحبة:
نبض الجيل الجديد