لا تـــنــــدم ...
a7
لاتندم على حب عشته...
حتى و لو صارت ذكرى تؤلمك ...
فإذا كانت الزهور قد جفت ...
و ضاع عبيرها ...
و لم يبق منها غير الأشواك ...
فلا تنس أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك ...
لا تكسر أبداً كل الجسور مع من تحب ...
فربما شاء الله لكما اللقاء في يوم آخر ...
يوم يعيد ما مضى و يصل ما انقطع ...
فإذا كان العمر الجميل قد رحل ...
فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل ...
وإذا قررت يوما أن تترك حبيباً ...
فلا تترك له جرحاً ...
فمن أعطانا قلباً ...
لايستحق أبداً منا أن نغرس فيه سهماً ...
أو نترك له لحظة ألم تشقيـــه ...
وما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل ...
وإذا فرقت الأيام بينكما ...
فلا تتذكر لمن كنت تحب غير كل إحساس صادق ...
و لا تتحدث عنه إلا بكل ما هو رائع و نبيل ...
فقد أعطاك قلبا ً... و أعطيته عمرا
و ليس هناك أغلى من القلب و العمر في حياة الانسان ...
و إذا جلست يوماً وحيداً ...
تحاول أن تجمع حولك ظلال أيام جميلة ...
أيام حلوة عشتها مع من تحب ...
اترك بعيداً كل مشاعر الألم و الوحشة التي فرقت بينكما ...
حاول أن تجمع في دفاتر أوراقك كل الكلمات الجميلة ...
تلك الكلمات الدافئة التي سمعتها ممن تحب ...
و كل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب ...
واجعل في أيامك مجموعة من الصور الجميلة لهذا الانسان الذي سكن قلبك يوماً ...
ملامحه ...
و بريق عينيه الحزين ...
عبراته من أجلك ...
وابتسامته في لحظة صفاء ...
و وحشته في لحظه ضيق ...
و الأمل الذي كبر بينكما يوماً ...
و ترعرع حتى و إن كان قد ذبل و مات ...
إذا سألوك يوماً عن إنسان أحببته ...
فلا تقل سراً كان بينكما ...
و لا تحاول أبداً تشويه الصورة الجميلة لهذا الحبيب ...
اجعل من قلبك مخبأ سرياً لكل أسراره و حكاياته ...
فالحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر ...
و إذا شاء الله و اجتمع الشمل يوماً ما ...
فلا تبدأ بالعتاب و الهجاء و الشجن ...
و حاول أن تتذكر آخر لحظه حب بينكما ...
لكي تصل الماضي بالحاضر ...
و لا تفتش عن أشياء مضت ...
لأن الذي ضاع ... ضاع...
و الحاضر أهم كثيراً من الماضي ...
و لحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات وداع موحش ...
واذا اجتمع الشمل مرة آخرى ...
حاول أن تتجنب أخطاء الأمس التي فرقت بينكما ...
لأن الأنسان لابد أن يستفيد من تجاربه ...
و لا تحاول أبداً أن تصفي حسابات الماضي ...
و لا تحاول أن تثأر من إنسان أعطيته قلبك ...
لأن تصفية الحسابات عملة رخيصة في سوق المعاملات العاطفية ...
و الثأر ليس من أخلاق و شيم العشاق ...
و من الخطئ أن تعرض مشاعرك في الأسواق ...
وأن تكون فارساً بلا أخلاق ...
و إذا كان و لا بد من الفراق ...
فلا تترك للصلح باباً إلا مضيت فيه ...
حتى إذا اكتشفت أن كل الأبواب مغلقة ...
و أن الرجاء لا أمل فيه ...
و أن من أحببت يوماً أغلق مفاتيح قلبه ...
و ألقاها في سراديب النسيان ...
هنا فقط ...
سأقول لك ...
إن كرامتك أهم كثيراً من قلبك الجريح ...
حتى و إن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح ...
فلن يفيدك أن تنادي حبيباً لا يسمعك ...
و أن تسكن بيتاً لم يعد أحد فيه يعرفك ...
وأن تعيش على ذكرى انسان فرط بلا سبب فيك ...
في الحب ...
لا تفرط فيمن يشتريك ...
و لا تشتري من باعك ...
و لا تحزن عليه ...
خاطرة بتصرف مني و تعديل في بعض ألفاظها ... و لست كاتبها ... و لكنها كانت عندي بين أغراضي الشخصية ... مثل الخاطرة السابقة ...
a2
التعديل الأخير تم بواسطة نـاصـر ; 2005-11-07 الساعة 9:56 PM.
|