[ام يوسف الغامدي]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


ملخص حادثه الافك وهي كانت في غزوه بني المصطلق وكانت عائشه رضي الله عنها قد خرجت

مع النبي بقرعه اصبتها وكانت تلك عادته مع نسائه فلما رجعوا من الغزوه نزلوا في بعض المنازل

فخرجت عائشه لحاجتها ففقدت عقد لاختها كانت اعارتها اياه فرجعت تلتمسه في الموضع الذي

فقدته فيه في وقتها فجاء النفر الذين كانوا يرحلون هودجها فحملوا الهودج ولاينكرون خفته لانها

رضي الله عنها كانت فتيه لم يغشها اللحم الذي كان يثقلها فرجعت عائشه الى منازلهم وقد

اصابت العقد فاذا ليس فيه داع ولامجيب فقعدت في المنزل وظنت انهم سيفقدونها فيرجعون

في طلبها والله غالب على امره فغلبتها عيناها فنامت ولم تسيقظ الا بقول صفوان ابن المعطل

انالله وانااليه راجعون زوجه رسول الله وكان صفوان قد تاخر على الجيش لانه كان كثير النوم

فلما راها عرفها وكان يراها قبل نزول الحجاب فاسترجع واناخ راحلته فقربها اليها فركبتها

وما كلمها كلمه واحده ثم سار بها يقودها حتى قدم بها فلما راى ذلك الناس تكلم كل منهم

بشاكلته ووجد الخبيث عدو الله ابن ابى منفس فجعل يستحكي الافك ويذيعه ولما رجعوا

المدينه افاض اهل الافك في الحديث ورسول الله ساكت لايتكلم واستشار اصحابه

فمنهم من اشار ان يفارقها وهو علي رضي الله عنه تلويحا لاتصريحا ومنهم من اشار ان يمسكها

ولايلتفت الى كلام الاعداء اما عائشه فلما رجعت مرضت شهرا وهي لاتعلم عن حديث الافك شئ

سوى انها لاتعرف من رسول الله اللطف الذي كانت تعرفه منه اذا اشتكت فلما نقهت خرجت مع

ام مسطح لقضاء الحاجه فاخبرتها الخبر واستاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتاتي ابويها

وتسيقن الخبر فلما عرفت جليت الخبر جعلت تبكي ليلتين ويوما ولم تكن تكتحل بنوم ولا يرق لها

دمع وجاء رسول الله فتشهد وقال امابعد يا عائشه فانه قد بلغني عنك كذا وكذا فان كنتي بريئه

فسيبرك الله وان كنتي الممت بذنب فاستغفرى الله وتوبي اليه فان العبد اذا اعترف بذنبه ثم

تاب الى الله تاب الله عليه فقالت لكل من ابويها ان يجيبا فلم يدريا ما يقولا فقالت لقد سمعتم

هذا الحديث حتى استقر في انفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم اني بريئه والله يعلم اني بريئه

لاتصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بامر والله يعلم اني منه بريئه لتصدقني بذلك والله ماجد لي

ولكم مثلا الا قول ابى يوسف (فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون)

ثم تحولت واضجعت ونزل الوحي ساعته فسري بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو يضحك

فكانت اول كلمه تكلم بها يا عائشه اما الله فقد براك فقالت لها امها قومي اليه فقالت عائشه

ادلالا وثقه بمحبه الرسول والله لااقوم اليه ولااحمد الا الله

هذه نبذه مختصره عن حديث الافك للفائده وجزاكم الله خيرا