لي صديقة أقدرها كثيراً وأحبها , تقديري لها كان فريداً ولم أحمله لغيرها ممن أعرفه..
في بداية تعرفي عليها أحسست أن شخصيتها تماثلني في بعض الصفات , فأحببتها وأحببت أن تكون صديقتي , ولاحظت أنها تبادلني الشعور والرغبة في تكوين علاقة بيننا ..
فمضت الأيام وقوت صداقتنا على ما كانت عليه باللهو والجد ولم تكن بيننا أية مواقف سيئة تؤذي إحدانا ..
كانت الصديقة مثقفة بشكل يثير دهشتي ودهشة الكثير , وكانت تدعي بأنها "منطقية" في كل ما تفعله وتقوله..
والمشكلة... إن إعجاب الكثيرين بلسانها وقلبها أدى بها إلى التكبر والغرور .. لا ومنطقيتها التي تدعيها تحدت بها ربها وربي وربكم ..
لم تكن مقتنعة بـ"عبادة الله" كسبب لخلقنا !!
وعلى هذا لم تسجد لله سجدة واحدة .. وأنا تعجبت مما هي فيه ,, ذلك العقل اليافع يقول هذا ؟! حتى قلت لتلك الأفلاطونية المنطقية يوماً : إنه من غير المنطقي أن يصدر منك ذلك أساساً !!
توجهت صديقتي لكثير من الشيوخ (كما قالت لي) وسألتهم عن سبب خلقنا فثارت المناقشة والمجادلة بينهم وانتهت باتهامها (كما قالت) بأنها ملحدة !!.. عندما أقول لكم هذا فما الذي يمكن أن يخطر على بالكم عنها وعما قالته وتقوله؟
كنت على يقين تام بأن الشيوخ أبدوا لها ما كان منطقياً يتقبله كل عقل عاقل, وأنا بدوري ناقشتها في الموضوع في عدة مرات وحرصت كل الحرص أن آتيها بما لدي بصورة كاملة لا تقبل النقد , ولكن في كل مرة بعدما أفرغ مما لدي تأتيني بحجة تخرجها عن الموضوع , لأنها لا تريد أن تتشوه صداقتنا فتفضل الحديث في أمور نتفق فيها ...
أنا أعترف بها كصديقة ولكن ما يحزنني هو موقفها , الذي وكأنها لا تريد أن تقتنع بأن فكرها مقتنع بما تسمع وترى !!
لن أزيد على هذا فأطلب منكم إخوتي الدعاء لها بالهداية في هذه الليالي ,,
والله يعلم كم أنا على حسرة أن يضيع عقل كعقلها في دنيا لا تنفع ولا يستغل في سبيل الله والإسلام !!
هذه رسالتي لكم في هذه الليالي والأيام,,
وجزاكم الله خيراً !!
a3