فتذكري عظمته وحياءك منه وهو على العرش
استوى وعلى الملك احتوى أقسم بالبيت المعمور في السماء
يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لايعودون أرسل جبريل لقرية
اللوطيه فاقتلعها بجناح واحد وفي الحديث عندالحاكم بسند
صحيح (إن الله أذن لي أن أحدث عن أحد خزنة النار مابين
كتفه إلى شحمة أذنه مسيرة سبعمائة عام) (غلاظ شداد)
فحافظي على الصلاة في وقتها واخشعي فيها فهي قرة العيون
وحافظي على ساعة من السحر للقيام والتضرع والدعاء
واثنتي عشرة ركعه هي الراتبه وأكثري من الصيام ثلاثه أيام
في الشهر أو يومابعد يوم فإنه يكسر حدة الشهوه وطغيان
النفس وحافظي على أذكار الصباح والمساء والنوم فهي حياة
القلب وحرز من الشيطان وصلي من الضحي فهي عن 360
صدقه وهي صلاة الأوابين، وبين الصلاة والصلاة اجتنبي
الذنوب وأكثري المحاسبه فماكان لله فافعليه وماكان للنفس
والهوى فخالفيه وارحلي بقلبك لتسكني وسط القبور ثم اسألي
أهلها ماذا تتمنون ؟فسيقولون نرجع لنعمل صالحا فها أنتي
فاعملي وإذا دعتك النفس لزلة فتذكري العرض على الله في يوم
الحساب(يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافيه) فصححي العقيدة
والتوحيد بمنهج السلف واتباع السنه وكوني سلفية في العقيدة
والسلوك والعباده ،واطلبي العلم فإن أحسست بملل فاقرأي سير
السلف الصالحين وزيني ذلك كله بتلاوة القرآن واختميه لعشر
أوسبع أوثلاث تصفو حياتك وتعلو همتك ويزداد يقينك بقوة
الحجة في القرآن لأنه كلام العزيز الرحمان فلاااااآآآآ إله إلا الله
ما ألذ خطابه وأفصح بيانه إذا سلمت قلوبنا ، والحذر الحذر من
رفقة السوء من صديق أوصديقه أوقناة أوجوال أو نت أوصور
وأغاني فهذه قواطع مهلكه تذهب لذة العباده وتجر للمعصيه،،
فلاتجاملي على حساب دينك وليرض من يرضى ويسخط من
سخط فالنفس واحده والروح واحده والنهاية واحده(فريق في
الجنة وفريق في السعير) فهذه كلمات من خاطر مكدود وقلب
متفرق في شعاب الهوى والصدود ولكني زرعت فيها نصحا
لعل بها خلاصي وخلاصك فإلى متى الغفلة والجنة قد زخرفت
وقالت (قد أفلح المؤمنون)والنار قد سعرت واشتكت(أكل بعضي
بعضا) وقد شمر المشمرون وقدم الثمن المحبون؟ لاتبخلي بعد
قراءة كلماتي بعهد صادق مع رب العالمين في طريق الهجرتين
هجرة بالقلب إلى الله ورسوله وهجرة بالبدن والسلوك عن
طرق الغاوين وأنصحك بقراءة الداء والدواء وطريق الهجرتين
ومدارج السالكين ومفتاح دار السعاده وكلها لابن القيم
ومختصر(ذم الهوى)لابن الجوزي.. فهي نافعة جدا في ترك
الهوى وخفايا النفس وتزكيتها .. فهذه كلمات مختصره وجهد
قليل أملاه دافع النصح والمحبة للمسلمين في زمن كثرت فيه
الفتن وانتشرت الغفلة وكثر الزيغ والإنحراف أرجو لمن قرأتها
أو قرأها أن لاتبخل علي بدعوة صالحة بظهر الغيب أسأل الله
أن يرزقنا محبته والخوف منه والرجاء فيه ويرزقنا الصبر
والثبات على دينه حتى نلقاه فهو أكرم مسئول وأجود معطي
لاإله إلاهو وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم.
كتبتهامختصرة صبيحة الجمعه الثاني من جمادى الأولى لسنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وألف للهجره والله الموفق.