عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2004-10-24, 1:53 PM
الابتسام
عضوية شرفية قديرة
الصورة الرمزية الابتسام
رقم العضوية : 115
تاريخ التسجيل : 8 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 5,568

غير متواجد
 
افتراضي حسبي الله و نعم الوكيل فيها، اخواني شاركوني رأيكم جزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الأفاضل رواد هذا المنتدى المبارك، لقد ترددت كثيراً في طرح موضوعي هذا ولكن ثقتي بكم كبيرة و بدعائكم أكبر، فما حدث لأمر هزني، ربما لأته أول مرة يحصل معي، فأحببت منكم مشاطرتي به، لكن من أين أبدأ، صدقوني لا أدري، فما أعلمه جيداً ان مسجد المرأة هو بيتها، لكن الشهر الفضيل له نكهته في الصلاة جماعة في المسجد، وبالأخص صلاة التراويح لما لها من احساس طيب في النفس، ومنها ترويح للنفس بالصلاة، حيث كان النبي علية الصلاة يطلب من بلال ويقول له، ارحنا يا بلال بالصلاة، فهي راحة و سكن للنفس، فتجمع المسلمين من كل الأجناس والأعراق في مكان واحد جنباً إلى جنب يصلون للواحد الأحد الذي لم يلد و لم يولد لشئ لم تعرفه البشرية كلها إلا بالاسلام الذي جمعنا ووحدنا بالدين و الخالق، لن أطيل عليكم في موضوعي الذي أتمنى منكم مشاركتي رأيكم فيه، كنت قد ذهبت في ذلك اليوم للصلاة في المسجد مع النساء، كانت ليلة الجمعة، الليلة المباركة في الشهر المبارك، الجميع يصلي و يدعو الله فيه، الأخوات في المسجد يوزعون كتيبت و اشرطة طيبة و نافعة للنساء وهذا شئ طيب و مبارك، لكن تلك السيدة أخذت الكاسيت و الكتيب بشكل غير ترحيبي، وقد لاحظت الأخوات ذلك لكنهم لم يعلقو على الموضوع و تناسوه، و حين أقامت الصلاة لا ترى فيها الخشوع و التقرب الى الله بل الانشغال عن الصلاة مع ولدها في المسجد، لا اقصد أن أسئ إالى الأمهات وأطفالهن، لكن هذه السيده سامحها الله لم تكن تحس انها في مسجد والإزعاج فيه أمر غير مستحب لما يؤثر على المصلين و يشوش عليهم، أنظرو ماذا قد حصل حين بدأت ركعتي الشفع و الوتر هربت الى الصف الأخير وأخذت ترمق الاخوات هنا و هناك و طفلها يحدث اصواتاً مزعجة و يشوش على الأاخوات، ها هي جالسة في الصف الأخير، فظنت الأخوات بحسن الظن فيها انها ستصلي ركعتي الشفع و الوتر في بيتها، ولما أقام المؤذن الصلاة، فإذا هي تسرع الخطى الى خارج مسجد النساء! بعد انتهاء الصلاة بحثت عن مصحفي وجهاز هاتفي فلم أجدهما!!!!

قامت الأخوات بمساعدتي في البحث عنه، لكن لاجدوى، فأنا اعلم انه كان قريب مني! ويالهول المنظر الذي شاهدته! اقسم بالله العلي العظيم ان قلبي انفطر مما شاهدته، مصحفي مرمي كما يرمى أي شئ نحن في غنىً عنه، طبعاً هاتفي قد سرق! أين سرق في بيت من بيوت الله، تسبح فيه الملائكة و تصلي، و في شهره الكريم، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن يهان من أجل جهاز هاتف! تتخيلون معي اخواني! لا حول ولا قوة الا بالله! مالذي يحصل! لا اعلم تفسيره، كيف لتلك المرأة ان تتجرأ على الله في بيته وتحقر كتابه لأجل متاع دنيا زائل، كيف هانت عليها نفسها ان تفعل ذلك، كيف هي تصلي معنا وتسمع كلمات الله ولا يهتز فيها شئ! فتلاوة الامام معبرة و مؤثرة في النفس، سبحان الله، أتصدقون ان الاخوات قلن لي لي هذه ليست بالمسلمة انها والله لكافرة! طبعاً انا انقل لكم ما حدث لي بدون ما أقصد أن افتي في شئ لا أعلمه،
هذه المرأة كيف نامت بتلك الليلة؟ والله أنا ما نمت لهول ما رأيت من اهانه لكتاب الله، فأخذت افكر وأسأل نفسي فأنا ارى في التلفاز ان اعداء الله يهينون كتاب الله و يدنسونه! لكني الان ارى كتاب الله امامي يهان و في بيته و من من؟!! من أخت تسمت بالمسلمة؟!! حسبي الله و نعم الوكيل فيها.
في شهر رمضان الذي اوله رحمه و اوسطه مغفرة و اخره عتق من النار، هي زادت من سيئاتها و ظلمت نفسها بفعلها الشنيع هذا، فالرسول عليه الصلاة و السلام يقول:" لو ان فاطمة بنت محمد سرقت، لقطع محمد يدها" فاين هي من فاطمة رضي الله عنهت و أرضاها، لماذا لا تبحث عن فعل حسنة كي يمحو عنها الله سئياتها، لماذا لا تتوب في شهره الكريم، فالباب مفتوح لها، فاالله خص شهره الكريم بالتوبة و مغفرة الذنوب و المعاصي، لم الاصرار على المعصية وفعل الحرام، أين هي من قول الرسول الكريم:" من لم يدع قول الزور و العمل فليس فيه ان يدع طعامه و شرابه" انظرو الى قوة المنع في الكلام فما بالكم بالفعل، وأي فعل عظيم هو، انا اتألم ليس لضياع مال الدنيا وهو جهاز الهاتف، لا، الموضوع اكبر من جهاز يباع و يشترى في كل مكان، صدقوني لو رايتم المنظر الفظيع من تلك المرأة فلن تلوموني على طرحي هذا الموضوع، أتمنى من الجميع الهداية و التوفيق و الصلاح، اللهم تقبل منا صيامنا و صلاتنا و قيامنا و دعاءنا، اللهم آمين.
همسة اخيرة لكم، كيف نحمي ديننا من الغرب و اهل الكفر و فينا منافقين واهل كفر من بني جلدتنا، اللهم نسألك السلامة.
وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين.