و ما أدراك ما الشهر الثامن
آآه بس
الحمدلله على قضائك يا رب
يجينا خبر زوجها سوى حادث سيارة و مات
و الله يا بنات كلنا كان تفكيرنا كيف بيوصل لها الخبر
أبوها أغمى عليه ارتفع عليه السكر و ما عرف شلون يخبر بنته
أخوانها الثلاث صياح و دموع مو قادرين يصدقون .. كان لهم أكثر من أخ و زوج أخت لا يقارن بأزواج أخواتهم الباقين ..
و أخواتها اجتمعوا في بيت أهلها ينتظرون أحد يجيبها حتى يخبروها عند أهلها ..
تخيلوا يا بنات راح أخوها الكبير لها قال لها : أختي فلانة زوجها شكله يبي يطلقها (أخته هذي عندها مشاكل مع زوجها).. فتعالي عندنا واسيها
لبست عبايتها و جت معه ركض ، و قبل ما تطلع من الباب قالت : يا أخوي ما قلت لزوجي ، خل أعطيه خبر ..
قال : وش دعوى يزعل .. انت بس تعالي لا تدقين عليه و تشغلينه ..
جت يا عمري تبي تفزع لأختها ..
دخلت البيت
شافت أهلها جالسين بالصالهـ
ركضت تدور على اختها
شافت أختها تبكي
قامت تواسيها يا بنات تقول لها : أصلا ما يسوى من ظفرك شيء ..
المفروض تحمدين ربك
و هنا دخل أبوها ..
أول ما شافها جلس يبكي و يحضنها ..
هي حست بشيء .. قامت تخيلوا تدف أبوها تقول : فلااان صار له شيء
تكلموا .. تكذبون علي
بأروح لبيتي
و ركضت تبي تطلع
مسكوها خواتها و أخوانها : قالوا لها : تعبان شوي
قامت تصرررررخ يا بنات صوتها سمعوه الرجال في المجلس
قامت تقول :ودوني له أكيد يبيني أوقف جنبه في مرضه ، انا زوجي ما يمرض إلا و اكون جنبه ،
<<<<< .. ما تدري إنه مات
قام أبوها يهدي فيها يقول لها بأخذك معي نروح له ..
و هي بس تبي تطلع
و خواتها ماسكينها ..
يا ربي يا صعب هاللحظة ..
تخيلوا أبوها ما قدر يكتم الكلام ..
قام يصيح و يقول لها يا بنتي وين تروحين له و هو ما هو حولك ..
عاد هي بدأت تستوعب و سكتت ، و قفت صراخ
قالت : وشو فهموني وش تقولون ، لهالدرجة زوجي تعبان و مو قادر يحس فيني
<< المشكلة إنها كانت مستبعدة تماماً إن زوجها مااااات
قام يقول لها أبوها : يا بنـتي خلاص ماهو حاس فيك .. و جلس يبكي
و أمها تبكي
هي هنا فهمت قالت : لا تقولون مااااااات
لااااا .. أصلا هو ما راح يموت و يتركني
يتركني و لسه ما شاف اللي في بطني
و أغمى عليها
و لا حست بأحد
حاولوا أهلها يصحونها
ما قدروا
نقلوها المستشفى ، قالوا جايها انهيار عصبي شديد و احتمال ولادة مبكرة يمكن تفقد فيها الجنين لأن الجنين صعبة ولادته في الشهر الثامن و نبضاته ما تطمن ..
جلسنا ندعي لها ربي يهون عليها ..
بيت أهلها صاار حزن في حزن
و هي استمرت في المستشفى غايبة عن الوعي تقريباً 3أسابيع
تفتح عيونها و تناظر اللي حواليها و هي ساكته و ترجع تنام ( كان الدكتور يقول هذي حالة نفسية تبي تهرب من الواقع )
دخلت الشهر التاسع و هي ما زالت في المستشفى
قرروا الأطباء لازم يولدوها قيصري
ولودها و جابت ولد ما شاااااااااء الله جميل .. و الشبه نسخة كربون من أبوه ..
طبعاً ولدوها و هي مو حاسة بنفسها
بعدها قرروا الأطباء إن خروجها للمنزل أفضل حتى تتأقلم مع الوضع ..
طلعت لبيت أهلها .. أمها و أختها الكبيرة كانوا يهتمون في المولود
و هي جلست ملازمة للصمت تقريباً شهر في المستشفى و شهرين في بيت أهلها
يتبع