اتراها أذنيت بحق اولادها ام بحقها
امرة تجاوزت الخمسين عاما جلست في مقاعد الانتظار تنتظر متى يأتي دورها
وبدأت تلتفت الى من بجوارها لتفضي مابداخلها من هموم لأمراة لاتعرفها لتواسيها او لتخبرها بتجربته مريره عانت منها وتقولها ليستفيد من حولها
التفتت هذه العجوز على والدتي وكانت تتكلم بنبره حزن وانكسار وصدمه تعيشها بسبب ابنتها
قالت لدي الاولاد والبنات وكنت اقرب احدى بناتي على كل اخوانها واخواتها
فكانت تدرس واعتنى باولادها اشد الاعتناء وكنت لاراضى لاحد من اخوتها ان يقول لها اي شيء فهى الاولى في الحب ولها الدلال وكنت اعيش في منزلها
ومرت سنوات عمري مع ابنتى واولادها في منزلها واربي اطفالها واعتني بهم وهي مطمئنه البال
وبعد ان استلمت الوظيفه وعمرت لها البيت وزانت الاحوال
حدث مالم يكن في الحسبان اتتني ومعها عمود من الحديد في غرفتي وقالت اذا لم تخرجي من بيتي سوف اضرب راسك بهذه الحديده
فخفت منها ومن شره ماضمرت لي فخرجت وتوجهت الى باقي اولادي وكنت اشكي لهم ما كان منها
فاليتني لم اشكي لهم لقد زادود الطين بله وقالوا انتي من قويتها وفضلتها علينا وبدا الكلام الجارح فلم
يستقبلي احد منهم لاسكن عنده والان اسكن عند احد المحسنين من المعارف جالسه عندهم غارقه بهمومي
لقد اغرورقت عيناى امي بالدموع
قصتها علينا امي بعد مجيأها من المستشفي المركزي بالرياض
لقد اذنبت الام في حق اولادها بعدم العدل
فهو يولد الحقد والكراهيه بين الاولاد والبنات
وليس الصغار فقط حتى الكبار فهي بينهم اشد وانكى
وكذلك ذنب الاولاد اكبر عند الله فالبر بالوالدين قرن بعباده الله
>>>> وقضى ربك الاتعبدوا الااياه وبالوالدين احسانا<<<<