عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2010-05-03, 1:59 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي
3- لا تيأسي من التغيير :
ليس معنى أن خطيبك به مميزات وعيوب أن تستسلمي للعيوب ولا تحاولين تغيرها .. أبداً .. فهناك فرق بين التوقع ومحاولة التغيير .. فمن الخطأ أن تتوقعي أن خطيبك يخلو من جميع العيوب .. ومن الخطأ أيضاً أن لا تحاولي مساعدته في التخلص من تلك العيوب , فلا بد أن تكون لديك عزيمة على تغييره وإرادة قوية تواجه الصعاب .
ولكن عليك أولاً أن تتأكدي من إصلاح نفسك لأن الله تعالى يقول : \"إنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... (11) سورة الرعد.
4- عليك بالصبر ثم الصبر :
بعض الفتيات مع أول مشكلة مع خطيبيها أو مع أهله تطلب الانفصال وأن يذهب كل منهما لحال سبيله , ولا تتحلى بالصبر ولا تجاهد نفسها على توقع المشكلات ولا على محاولة حلها , فالصبر نصف الإيمان وميزان الأمور , قال تعالى :\" وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) سورة لقمان , وعَن أَبي سَعِيدٍ الْخُدرِي رضي الله عنه إِن نَاساَ مِنَ اَلأنصَارِ سألوا رَسُولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَأَعْطَاهُمْ ، ثُم سَأَلُوُهُ فَأَعْطَاهُمْ ، حَتَى نَفِسَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : مَا يَكُونُ عِنْدِي مِن خَير فَلَنْ أَدخِرَهُ عَنْكُمْ ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفهُ الله ، وَمَنْ يَسْتَغْن يُغْنِهِ الله ، وَمَنْ يَتَصَبرْ يُصَبرهُ الله ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَد عَطَاء خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصبْر.أخرجه \"أحمد\" 3/93(11912) و(البخاري) 2/151(1469) و\"مسلم\" 3/102(2388).
قال الشاعر:
صبراً جميلاً ما أقرب الفرجا * * * من راقب الله في الأمر نجا
من صدق الله لم ينله أذى * * * ومن رجاه يكون حيث رجا
فاصبري يا بنيتي فلربما تبدلت الأمور , فما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال , وما تكرهينه اليوم ربما تجدين الخير فيه غداً .
وإذا كنت في ضيق وهم فالجأي إلى ربك واسأليه أن يفرج همك ويكشف كربك , قال تعالى :\" أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) سورة النمل.
وأخيرا ...
إذا ما سدت جميع أبواب الإصلاح بينك وبين خطيبك فليكن فراق بمعروف , قال تعالى : \" وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130) سورة النساء .
فإياك والظلم .. فلا تحاولي الادعاء عليه وتلفيق التهم له لتبرير انفصالك عنه وتركك له .. بل عليك بالإنصاف ,حتى يعوضك الله ويخف لك خيراً .. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى حَثْمَةَ , عَنْ عَمِّهِ سَهْلِ بْنِ أَبِى حَثْمَةَ , قَالَ:كَانَتْ حَبِيبَةُ ابْنَةُ سَهْلٍ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ الأَنْصَارِيِّ , فَكَرِهَتْهُ , وَكَانَ رَجُلاً دَمِيمًا , فَجَاءَتْ إِلَى النَّبيىِّ , صلى الله عليه وسلم , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ الله , إِنِّي لاَ أَرَاهُ , فَلَوْلاَ مَخَافَةُ الله , عَزَّ وَجَلَّ , لَبَزَقْتُ فِى وَجْهِهِ , فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ الَّتِي أَصْدَقَكِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ , فَرَدَّتْ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ , وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا. قَالَ : فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ خُلْعٍ كَانَ في الإِسْلاَمِ .أخرجه أحمد 4/3(16193) صحيح ، الإرواء ( 2036 ) ، صحيح أبي داود ( 1929 ).
وإياك والفجر في الخصومة فإنها ليست من شيم المؤمنين الصالحين , بل إنها من علامات النفاق ومن صفات المنافقين , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ \"أخرجه \"أحمد\" 2/189 (6768) و\"البُخَارِي\" 1/15 (34) و\"مسلم\" 1/56(122).
قال الشاعر :
إن الكـريم إذا تمكن من أذى * * جاءته أخلاق الكـرام فأقلــعا
وترى اللئيم إذا تمكن من أذى * * يطغى فلا يبقي لصلح موضعا
وفقك الله وسددك وفتح لك أبواب الخير ورزقك الزوج الصالح والذرية الصالحة وجنبك الزلل في القول والعمل .


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟