عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2010-05-03, 1:58 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي
5- انعدام الشخصية:
قد تكتشف الفتاة أن خطيبها إنسان ضعيف الشخصية , يتصف بالإمعية ويعجز عن اتخاذ قراره بنفسه , فهو يعيش ذنباً لغيره , وقد يكون هذا الغير والديه وقد يكون أحد أصدقائه , وهذه من الأسباب التي تتسبب في النفور من هذا الشاب لأن المرأة تحب الرجل صاحب الشخصية القوية حتى تعيش في كنفه وتأمن في ظله , ويكون له القوامة عليها , ولا ترتبط الشخصية القوية للرجل بالمال أو بالجاه , فالمرأة تفضل الرجل القوى حتى ولو كان فقيراً , ولا تفضل الرجل صاحب الشخصية الضعيفة حتى ولو كان غنياً , وقد قص لنا القرآن الكريم قصة ابنة شعيب التي قالت لأبيها عن نبي الله موسى عليه السلام : \" قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) سورة القصص , فهي هنا كما تقصد قوة الجسم قصدت معها قوة الشخصية بوصفها له بالأمين .
وعن سهل بن سعد الساعدي , قَالَ:مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رجل. فَقَالَ النبي : مَا تَقُولُونَ في هَذَا ؟ قَالُوا : رأيك في هذا.نقول : هذا من أشرف الناس , هذا حَرِيٌّ , إِنْ خَطَبَ , أَنْ يخطب ، وَإِنْ شَفَعَ , أَنْ يُشَفَّعَ ، وَإِنْ قَالَ : أَنْ يُسْمَعَ لقوله , فسَكَتَ النبي صلى الله عليه وسلم , وَمَرَّ رَجُلٌ آخر , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مَا تَقُولُونَ في هَذَا ؟ قَالُوا : نقول : والله يا رسول الله , هذا من فقراء المسلمين , هذا حَرِيٌّ , إِنْ خَطَبَ , لمَ يُنْكَحَ , وَإِنْ شَفَعَ , لاَ يُشَفَّعَ ، وَإِنْ قَالَ , أَنْ لاَ يُسْمَعَ لقوله , فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : لهَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا. أخرجه البخاري 7/9(5091) و\"ابن ماجة\" 4120 .
6- البخل :
في بعض الإحصائيات سئلت النساء عن أكثر الصفات التي تحبها المرأة في الرجل , فاتفقن على صفتين أساسيتين هما : العطف والكرم ؛ فالمرأة تحب الرجل الحنون والعطوف , وتحب الرجل السخي الكريم ,
َخَطَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَفَتًى مِنْ الْعَرَبِ امْرَأَةً ، وَكَانَ الْفَتَى جَمِيلًا ، فَأَرْسَلْت إلَيْهِمَا الْمَرْأَةُ : لَا بُدَّ أَنْ أَرَاكُمَا ، وَأَسْمَعَ كَلَامَكُمَا ، فَاحْضُرَا إنْ شِئْتُمَا ، فَأَجْلَسَتْهُمَا بِحَيْثُ تَرَاهُمَا . فَعَلِمَ الْمُغِيرَةُ أَنَّهَا تُؤْثِرُ عَلَيْهِ الْفَتَى ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : لَقَدْ أُوتِيتَ حُسْنًا وَجَمَالًا وَبَيَانًا . فَهَلْ عِنْدَك سِوَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَعَدَّدَ عَلَيْهِ مَحَاسِنَهُ ، ثُمَّ سَكَتَ . فَقَالَ الْمُغِيرَةُ : فَكَيْفَ حِسَابُك ؟ فَقَالَ : لَا يَسْقُطُ عَلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَإِنِّي لَأَسْتَدْرِكُ مِنْهُ أَقَلَّ مِنْ الْخَرْدَلَةِ ، فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ : لَكِنِّي أَضَعُ الْبَدْرَةَ فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ ، فَيُنْفِقُهَا أَهْلُ بَيْتِي عَلَى مَا يُرِيدُونَ ، فَمَا أَعْلَمُ بِنَفَادِهَا حَتَّى يَسْأَلُونِي غَيْرَهَا ، فَقَالَتْ الْمَرْأَةُ : وَاَللَّهِ لَهَذَا الشَّيْخُ الَّذِي لَا يُحَاسِبُنِي أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ الَّذِي يُحْصِي عَلَيَّ أَدْنَى مِنْ الْخَرْدَلَةِ . فَتَ زَوَّجَتْ الْمُغِيرَةَ . ابن منظور : مختصر تاريخ دمشق 7/384).
وبالرغم أن الإسلام نهى عن المغالاة في المهور ففي حديث عمر رضي الله عنه:\" خير النكاح أيسره\". صحيح أبي داود برقم (1859) .
وروى عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :\" إن أعظم النكاح بركة أيسره مَؤونةً \" أحمد ( 6/82 ).
إلا أن المرأة تضع الرجل خلال فترة الخطبة موضع الاختبار لترى هل سيكون كريماً معها أم سيكون بخيلاً , فإذا بدت عليه آفة البخل والشح بدأت في النفور منه , ذلك النفور الذي قد يصل إلى حد الكراهية .
7- الغيرة القاتلة:
الغيرة مطلوبة بين الزوجين وبالطبع بين المخطوبين , ولكنها كالملح للطعام له مقداره المحدد الذي يجب أن لا يزيد أو ينقص عنه ,اخرج البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: \" إن الله يغار وإن المؤمن يغار وإن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرَّم الله عليه\" ..البُخاري\" 7/45(5222) و\"مسلم\" 8/101.
لكن بعض الناس تكون غيرتهم زائدة عن الحد وتصبح غيرة مدمرة قاتلة .. نعم الفتاة لا شك تحب من خطيبها أن يغار عليها ولكنها تكره منه الغيرة التي تصل إلى حد التجسس والشك والاتهام , فإذا ما وصل الأمر إلى ذلك استحال الاستمرار في مشروع الزواج بينها , وفي النهاية يتم الانفصال .
قال الشاعر:
ما أَحْسَنَ الغَيْرَةَ في حينِها * * * وأقبح الغَيْرَةَ في كُلِّ حِينْ
مَنْ لم يَزَلْ مُتَّهِماً عِرْسَهُ * * * مُنَاصِباً فيها لِرَيْبِ الظُّنُونْ
أَوْشَكَ أَنْ يُغْرِيهَا بالذي * * * يَخَافُ أَنْ يُبْرِزَها للعُيُونْ
حَسْبُكَ من تَحْصِينِها وَضْعُها * * * منك إِلى عِرْضٍ صَحِيحٍ ودِينْ
لا تَطَّلِعْ مِنْكَ على رِيبَةٍ * * * فيَتْبَعَ المَقْرُونُ حَبْلَ القَرينْ
8- إفشاء الأسرار:
من الأسباب التي تؤدي إلى كراهية المخطوبة لخطيبها أن ينشر أسرار البيت الذي رحب به أهله واعتبروه واحداً منهم وقد ائتمنوه على عرضهم وأسرارهم , ولكنه كلما دخل عندهم خرج إلى الناس يذيع أسرار البيت وينشر مشاكله , ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تحذيراً شديداً , فعنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ , يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الأَمَانَةِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِى إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا. رواه مسلم (1437). وأحمد 3/69(11678).
يقول الشاعر:
واحفظ لسانك واحترز من لفظه * * * فالمرء يسلم باللسان ويعطب
والسر فاكتمه ولا تنـطق بـه * * * فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى * * * فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القـلوب إذا تنـافر ودهـا * * * مثل الزجاجة كسرها لا يشعب
وكـذاك سر المرء إن لم يطوه * * * نشرته ألسنة تزيد وتكذب


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟