[الشــاهينة الأزديــة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

إضافة على ماتفضلت به ِ الـ أ. هند الحربي .. فـ القول :
أن الحمدلله أن وهبنا وإياكم نعمة محاسبة النفوس قبل أن يأتينا ذلك اليوم العبوس ...

نجم الصحراء ..

أردتم الإجابة على ماأبديتموه من تساؤلات وفعلاً مهمة , وهذا الحاصل من الكثيرين الذين ولنقل أن الله عز وجل قد وهبهم نعمة محاسبة النفس .. وسـ أبدأ إن سمحتم لنا وبطريقة إستقرائية من السؤال الأهم وهو الثاني والذي ترتب عليه ماجاء منكم في الأول ....

ولنكن صريحين معكم .. وهذا لمصلحة الكثيرين أمثالكم ...

إن عدم الموادمة والمواظبه على أداء الفروض والتساهل فيها يقود إلى عمل ماتطرقتم إليه من معاص وأمور سيئة محرمة .. ولا عجب في ذلك .. ولكن ومن توفيق الله لعبده وأرشاده إلى طريق الهداية أن يجعل عبده يتيقن من أنه مفرط بعض الشيء في واجباته وما إلى ذلك ويجعله يتوب :

" والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً "

فالحمدلله فمن توفيقه سبحانه لكم أن نبهكم إلى تقصيركم في حق أنفسكم وحق ربكم وجعلكم تشعرون بتأنيب الضمير وخاصة أن النفس أمارة بالسوء وانتقلتم منها إلى أن أصبحت نفس لوّامة ونسأل الله لكم الإنتقال بعد ذلك إلى النفس المطمئنة ...

** وهذا لا يتأتى هكذا .. بلا تعب ولا مجاهدة ولا عزم ولا إرادة .. والأهم تقوى الله .. ومن يتق الله يجعل له مخرجا .. والذي نراه يانجم الصحراء :

أنكم في مرحلة مكاشفة بينكم وبين نفسكم ومابين صعود ونزول , وحريٌ بكم أن تستمروا على ذلك وأن لايكون هنالك مراحل للشعور بين أول وثاني وثالث فـ اجعله ثابت على الشعور الأول يارعاكم الله ..

** وأعلم أن الكلام سهل جداً جداً وصعب تنفيذه فقط نفسياً .. ولكن هي المجاهدة يانجم الصحاري .. فشدوا حبلها ولااا ترخوها أبداً أبداً .. ويجب الإبتعاد عن الإضطراب والتزعزع في عزائمكم والعودة إلى عهدكم السابق فالحذر الحذر الحذر .. فالحياة مرة واحدة فقط .. وسوف نحاسب على مافيها .. ولا نتبع في توجهاتنا أمور أخرى مضيعة لحياتنا وما بعد حياتنا :

" وَاتبع هواه وكان أمره فرطا "

ولنجعل النفس في مقام المحاسب في محكمتنا نحن أولاً قبل أن تأتي في محكمة رب العالمين في يوم الدين :
" بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره " وحينها لن تنفعنا أعذارنا الواهيه وأمورنا اللاهية ..

نجم الصحراء .. لنتذكر معاً ماقاله إبليس :

" قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين * إلا عبادك المخلصين "

فـ في أي فئة نحن الآن ..؟

فـ نحن لا نريد أن نسجل في هذه السطور كـ نصائح قد أعتيد على قراءة مثلها .. بل هي مكاشفة بيننا وبين أنفسنا .. والمهم والمرحلة ألتي يجب أن تأتي الآن هي الإستمرار على عادة محاسبة النفس وأن تتوج بالنتاااائج ومع التطبيق الفعلي ... والإنتباه والإبتعاد عن كل مامن شأنه مزوداً لجرعة التراخي في حقوق أنفسنا وإهلاكها وغيها .. فيجب المداااومة والمواظبة على أداء حقوق الله عز وجل .. فالصلااة الصلاة .. فإن صلحت صلح ساائر العمل وإلا ... فالله المستعان ..

• أداء الفروض
• قراءة ورد يومي من القرآن
• قراءة الأذكار
• المداومه على الإستغفار ( أكثروا من الإستغفار ...... )
• ترك الإستماع إلى الأغاني ( إن كنتم كذلك ) .. مجانبة رفقاء مضيعين الوقت ولن نقول السوء , ويجب مجالسة الصحبة الطيبه فالصاحب ساحب ...
• سماع بعض المحاضرات الدينيه أو بعض البرامج الدينية والتي نجدها الآن بكثره في هذا الشهر .. وهذا يانجم الصحراء مهم جداً ..

• الأهم والأهم والأهم ... أن لا يتزتزع الشعور الأول ويأتي بدلاً عنه شعور آخر .. وهذا بعمل ماورد لكم في هذا الرد ..

وأخيراً ..

وهذا الكلام موجه لأنفسنا أولاً ثم لغيرنا .. ( وما أبريء نفسي ) .. وايضاً ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) .. فلنعبد الله حتى يأتينا اليقين ..

ونسأل الله أن يجعلنا ممن هم من ذوي النفس المطمئنة ..

وشكراً لكم ..