1ـ رعاية البنات حجاب من النار: كما جاء في الحديث المتفق على صحته من حديث أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها: [[من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار]]. قال القرطبي في تفسيره: سماهن بلاءً لما ينشأ عنهن من العار أحيانًا.
2ـ رعاية البنات تكون سببًا في الحشر مع الرسول يوم القيامة: فعن أنس ـ رضي الله عنه قال ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصبعيه]]. [رواه مسلم].
3ـ رعاية البنات تكون سببًا في دخول الجنة: فعن جابر قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: [[من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل: وثنتين يا رسول الله، قال: وثنتين]]. [أحمد والبخاري في الأدب المفرد]. ولكن انتبه أيها الأب ... وأيها الراعي: هذه الأحاديث مقيدة بقيود ليفوز العبد بهذا الجزاء الجميل. فما هي الشروط والقيود التي قيد بها هذا الأجر العظيم؟ الشروط اجتمعت في قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ [[فأحسن إليهن]]. وقد جاءت الروايات تفصل هذا الشرط الجامع وهو الإحسان. فكيف تحسن إلى البنات؟ قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : [[يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن]]
إذن شروط الإحسان إلى البنات ثلاثة الإيواء والكفاية والرحمة. 1ـ الإيواء: ما المقصود بالإيواء؟ الإيواء يكون على ثلاثة وجوه: وأولها: إيواؤها إلى أم صالحة تقية عفيفة تصونهن وتحفظهن وتكون قدوة لهن وفي ذلك يقول المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ [[فاظفر بذات الدين تربت يداك]].