أختي الغاليـة ورود
فرج الله همكما، وقضى عن زوجك دينه ، ورزقكما من حيث لاتحتسبان.
(إن أمر المؤمن كله خيـــر)
ضعي أيتها الغالية هذه الكلمة قاعدة لحياتكما...
كم أشعر بالراحة إذا تذكرت هذه الكلمة، فلم أصب بمصيبة أو هم إلا تذكرتها،،، ولك قصة من ذلك:
في يوم من الأيام،،، شعرت بأن الدنيا ضاقت علي،،، ولم أطق رؤية أحد أو سماع صوته حتى أمي،،، أضع يدي على أذني ،،، كم أتذكر ذلك اليوم جيدالم يمر علي يوم أشد منه بكيت وبكيت وبكيت حتى مللت البكاء،،، وكنت في هذه الحال أقول لعل في الأمر خيرة وأتذكر هذه الكلمة(إن أمر المؤمن كله خير)،،،، وسبحان الله ياأختي لم يمضي وقت ليس يالقصير إلا وفرج الله همي، وأصبحت في سعادة لايعلم بها إلا الله.
ورزقني الله خيرا مما أصابني،،،
شيء جميل أن تجعلينا نشاركك همومك، وتنفسي عن نفسك، لكن الأجمل أنك لجأتي إلى الله بدعواتك،،،
والحمد لله أن ألف بين قلبيكما،،، فهذه قمة السعادة التي يحلم بها كل متزوج،،،
أعرف أن العيشة التي انتقلتي إليها صعبة ومرة على من هي مثلك، لكن لامانع من أن تهيئي نفسك لذلك،،، وها أنتي قد فعلتي،،،فتجاربك ناجحة ولا تيأسي من البداية فكل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر.
صحيح أنك لم تتوقعي أن تقفي في هذا الموقف يوما من الأيام، لكن هذه هي الدنيا تسؤوك حقبة وتسر وقتا.
وما يمنعك أختي من طلب ما تحتاجين من والدك ،،، فأب مثله لايريد إلا السعادة لابنته لن يبخل عليك بشيء.
ولاتيأسي من رحمة الله ،،، ففضل الله واسع، وبإذن الله يرزقكم الله الرزق الذي تطيب به نفوسكم، ويرزقكم الذرية التي تقر بها أعينكم.