{ من آداب السلام}
(1) أن يكون التسليم بصوت مسموع يسمعه اليقظان ولا ينزعج منه النائم، فعن المقداد رضي الله عنه قال:
كنا نرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من اللبن، فيجيء من الليل فيسلم تسليمًا
لا يوقظ نائمًا ويسمع اليقظان .
قال الإمام النووي رحمه الله:
أقلُّه أن يرفع صوته بحيث يسمعه المُسَلَّمُ عليه، فإن لم يسمعه لم يكن آتيًا بالسنة.
(2) أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والصغير على الكبير، والقليل على الكثير؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد، والقليل على الكثير.
وفي لفظ: "يسلم الصغير على الكبير ..." الحديث.
(3) أن يعيد إلقاء السلام إذا فارق أخاه ولو يسيرًا لقوله صلى الله عليه وسلم:
"إذا لقي
أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه".
(4) أن يسلم على أهل بيته عند الدخول عليهم كما سبق.
(5) عدم الاكتفاء بالإشارة باليد أو الرأس، فإنه مخالف للسنة، إلا إذا كان المسلَّم
عليه بعيدًا فإنه يسلم بلسانه ويشير بيده ولا يكتفي بالإشارة.
السلام في بداية المجلس وعند مفارقته لقوله صلى الله عليه وسلم:
"إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم؛ فليست الأولى بأحق من الآخرة".
(7) أن يسلم على الصبيان إذا لقيهم اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه دليل على التواضع
والرحمة، كما إن فيه تربية الناشئة على تعاليم الإسلام وغير ذلك من الفوائد.
البشاشة وطلاقة الوجه والمصافحة.
(9) الحرص على السلام بالألفاظ الواردة في السنة، وعدم الزيادة عليها أو النقصان، أو استبدالها بألفاظ
أخرى (صباح الخير، أو يعطيكم العافية) والمحذور أن تكون هذه الألفاظ بديلة للسلام، أما إن سلَّم السلام
الوارد في السنة ودعا بعد ذلك بما شاء فلا بأس.
(10) ألا يبدأ كافرا بالسلام فإن سلم عليه أحد من أهل الكتاب قال:وعليكم.
سلام الرجل على المرأة والعكس
ذكر أهل العلم أن الرجل يسلم على المرأة الأجنبية ويرد عليها السلام، وكذا المرأة تسلم على الرجل
وترد عليه السلام بشرط أمن الفتنة وعدم المصافحة وترك الخضوع بالقول، فإذا لم تؤمن الفتنة
ترك إلقاء السلام ورده أيضا.
فيا أيها الحبيب هل بعد كل ما سبق بيانه من فضائل السلام نبخل به مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر
أن أبخل الناس من بخل بالسلام؟ وهل نختص به من نعرف من الناس فقط مع أن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبر أن خير الإسلام أن يطعم المسلم الطعام ، وأن يقرأ السلام على من عرف ومن لم يعرف؟!.
نسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن يفشون السلام وأن يدخلنا وإياكم الجنة بسلام، والحمد لله رب العالمين.
.
.
في الختام أدعو الله أن يكون هذا الموضوع حجة لي يوم القيامـه
و ادعوا الله أن يتعض منه الجميع .. و أدعو الله أن يوفقنا
و نحن و إياكم إلى خير السبل حتى الجنه .. أسمح بالنقل .. فالأجر
عند الله و حده لا شريك له ..