عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2010-04-19, 6:30 PM
الفجـــر
عضو موقف من قبل إدارة المنتدى
الصورة الرمزية الفجـــر
رقم العضوية : 98347
تاريخ التسجيل : 30 - 12 - 2009
عدد المشاركات : 16,374

غير متواجد
 
افتراضي
وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏




نعم أيتها القبور، ‏ما أشد صمتك وما أشد ما تخفينه، ‏ ضحك ونعيم، وصراخ وعذاب أليم،‏ ماذا سيقول لي أهلك لو حدثتهم ؟





لعلهم سيقولون قول الحبيب صلى الله عليه وسلم

(‏الصلاة الصلاةوما ملكت أيمانكم )








قررت أن أهبط حتى لا يرانيأحد في هذه الحالة، فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة،وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات.




هبطت داخل المقبرة، وأحسستحينها برجفة في القلب، ‏والتصقت بالجدار ولا أدري لأحتمي من ماذا؟





‏عللت ذلك لنفسي بأنه خشية منالمرور فوق القبور وانتهاكها، أنا لست جباناً، ‏لكنني شعرت بالخوف حقا !




نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحةوالتي تنتظر ساكنيها. ‏إنها أشد بقع المقبرة سواداً ، وكأنها تناديني، ‏مشتاقة إليَّ : متى ستكون فيَّ؟




أمشي محاذراً بين القبور،‏ وكلما تجاوزت قبراً تساءلت‏أشقي أم سعيد ؟‏شقي بسبب ماذا؟‏أضيّع الصلاة؟أم كان من أهل الغناء والطرب؟‏أم كان من أهل الزنى؟




‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرضقوة، وأن شبابه لن يفنى؟ وأنه لن يموت كمن مات قبله؟




: أم أنه كان يقول




ما زال في العمر بقية،




‏سبحان من قهر الخلق بالموت
التعديل الأخير تم بواسطة الفجـــر ; 2010-04-19 الساعة 6:34 PM.