عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2010-04-15, 10:38 AM
بصمة تميز
رقم العضوية : 110726
تاريخ التسجيل : 8 - 4 - 2010
عدد المشاركات : 9

غير متواجد
 
افتراضي

أنها ممنوعة مطلقا وحكمها كما تقدم في القواعد أنه إذا اعتقد أنها مجرد سبب فهذا من الشرك الأصغر وان اعتقد أنها مؤثرة بذاتها فهو شرك أكبر
ويدخل تحت الشرك الأكبر كل ما علق أو اتخذ لدفع بلاء أو لرفعه أو لجلب خير أو لحفظ الأبناء أو الدواب أو نحوه مما يراد وكان بداخله طلاسم سحرية أو استغاثات بغير الله عز وجل لما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في تحريم السحر والاستغاثة بغير الله عز وجل ودعاء غير الله عز وجل وأنه من الكفر الأكبروالدليل على أنما حوت في داخلها على طلاسم سحرية أنه كفر أكبر قوله تعالى عن السحر ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سلمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون ما ينفعهم ولا يضرهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) البقرة 102 وقال النبي ( اجتنبوا السبع الموبقات ... وذكر الشرك بالله والسحر ...) الحديث رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة

وآما الأدلة على ما حوت بداخلها على استغاثات بغير الله عز وجل فقد قال الله تعالى ( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا )
وقال الله تعالى
( سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون )
وقال الله تعالى
( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون )
وقال الله تعالى
( ومن يدعو مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون)


وأما إن كان المعلق لا يحتوي على شيء مما ذكر بل مجرد خيط أو ودعة أو حلقة أو حذاء أو خرز أو حذوة حصان أو نحوه مما يتخذ لجلب نفع أو دفع ضر ففيه التفصيل الذي سبق ذكره فمن اعتقد أنها تنفع وتضر وتجلب الخير وتدفع العين وترفع المرض وتحفظ الأبناء والدواب وأنها مؤثرة بذاتها فهذا من الشرك الأكبر

وأما من اعتقد أن هذه الأشياء مجرد أسباب فهذا من الشرك الأصغر لأن الله عز وجل لم يجعلها سببا وفي ذلك مشابهة لأعمال أهل الجاهلية ولذا وردت الأحاديث في حرمتها منها ما رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان من طريق يحي الجزار عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن ابن مسعود أن النبي قال ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) وهذا اسناد فيه جهالة ولكن للحديث طريق أخرى عن ميسرة بن حبيب عن المنهال ابن عمرو عن قيس بن السكن عن عبدالله بن مسعود وهي عند الحاكم ولعلها تعضد الطريق الأخرى. وكذلك ما رواه الامام احمد وابن حبان من طريق حيوة عن خالد بن عبيد المعافري عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي قال ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له ) وفي رواية ( من تعلق تميمة فقد أشرك )






1/ فلما فيها من تعلق القلب بغير الله.
2/ولأنها ليست سبباً شرعياً ولا قدرياً، واعتقاد أنها سبب تشريع مع الله،ومنازعة له في خلقه وأمره.
3/وأنها تفتح على العبد باب الخرافة، وتقوده إلى الشرك.
4/وأنها سبب للخذلان؛ لأن من تعلق شيئاً وُكل إليه.
5/ وأنها قد تحتوي على استغاثات بغير الله عز وجل كالاستغاثة بالنبي أو بأحد من الملائكة أو بالشياطين

وأما إن كان المعلق من القرآن أو الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أسماء الله الحسنى

فالقول في هذه المسألة أنه لا يجوز وهو رأي ابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهما وهو ما يفتي به كثير من العلماء وذكروا لذلك عدة وجوه:

الأول / عموم النهي ولا مخصص للعموم
الثاني / سد للذريعة فإنه يقضي إلى تعليق ما ليس كذلك
الثالث / أنه قد يفضي إلى امتهان الشيء المعلق
رابعا / أنه قد يفضي إلى ترك السنة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة الأذكار والمحافظة عليها في أوقاتها كأذكار الصبح والمساء ودعاء دخول المنزل والخلاء وأدعية النوم فيترك المسلم ما يتعبد الله بها من الأدعية ويكتفي ويتواكل على ما علق

خامسا / أن الاستشفاء بالقرآن والأدعية المأثورة وردت في السنة بطريقة معينة فلا مزيد عليها.


أقول إن هذه الأمور قد انتشرت بين المسلمين انتشاراً عجيباً وذلك بسبب انتشار الجهل والطرق البدعية وقلة العلم بآثار الرسالة وقد كانت القنوات الفضائية أحد الأسباب الكبرى التي دعت شباب المسلمين إلى تقليد المشاهير من ذوي الفن والرياضة ممن يعلقون التمائم إلى تقليدهم ولذلك قد يتعلقها الجهال من المسلمين دون أن يدعوهم أحد من السحرة إلى ذلك.
أما السحرة فإن العلاقة التي بينه وبين الشياطين تدعوه إلى إيقاع الناس بالشرك والكفر وكثيرا ما يدعوا السحرة ممن يتردد عليهم إما بقصد الشفاء أو بقصد العطف أو الصرف أو شيئا من أمور الدنيا إلى تعليق شيء من تلك التمائم أو الحرز أو الحجب التي يصنعونها وكثيرا ما وضعوا بداخلها طلاسم سحرية واستغاثات شركية.
وإليك بعض أشكالها


شكل لما يسمى بحجاب أو حرز صنعه أحد السحرة

تابع