بســم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى
والصلاة والسلام على من اصطفى
ثم أما بعد :-
فنحن كشباب بالــذات
أو كذلك الشيوخ والأطفال
أو الجنسين بشكل عام
لابــــد مــن أن
نمر بالطيش والتفريط
فمنا من يهديه الله لصوابه ويعينه عليه
وذلك قبل كل شيء
من فضل الله عليه وعلينا
{إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
سورة القصص آية 56
وفي الحديث فيما معناه
( أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب
أما الدين فلا يعطيه إلا من يحب )
ومنا من – وللأسف الشديد - يستمر بذلك
دون الشعور
بما هو عليه
أو الهدف الحقيقي من حياته
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ }
سورة الذاريات آية 56
و واجبنا تجاهه
الدعاء له بظهر الغيب
بالهداية
والرجوع للصواب
قبل كل شيء
{ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ
وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
سورة الحشر آية10
رغم أن الآية السابقة ليست دليلاً على ما قلته
لكن الشاهد منها
الدعاء
لأنه لو تقدمت له ودعوته
دون دعوى المولى
أو استشارت وأخذ
رأي منهم أهل لهذا الاختصاص
كإمام المسجد أو أي شخص له لو أقل القليل
معرفة وتجارب بمجال الدعوة
لكنت ربما – لا قدر الله – ردت فعله
قوية وأستمر في ضلاله
عناداً وأخذ بقرنائه قرناء السوء
لا أطيل عليكم
فالمجال طويل وعريض
لا يسعنا الوقت لو دخلنا فيه
لكن الذي أريد أن أقوله هـو
أنني وقفة مع آية وحديث
وأريدكم أن تقفون معها بعض الوقت
وتتأملون مضمونها
الحديث
( طلب العلم فريضــة على كل مسلم ... ) الحديث
الآيــة
{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }
سورة الحجر آية 99
ففي التفسير الميسر
(واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين, وهو الموت.
وامتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه,
فـلـم يـزل دائبًـا في عبــادة الله,
حتى أتاه اليقين من ربه.)
فبعدها وقفت مع نفسي
محاسباً ومعاتباً لها
فـــوجـــدت أن العمـــر يفنى
ولا نقدر استرجاع ما مضى
فقررت بعدها
بأن أبحث لو عن أقل القليل من العلم
فذهبت لإحدى الجامعات المعروفة في بلادنا بالعلم الديني ( الشرعي )
وهي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميــة
فعندما دخلت رابطت الجامعة على الشبكة العنكبوتية
وجدت أن المجال مفتوح أمامنا
والخيار بين يدينا
ولا يوجد شيء مستحيل – بعد الاتكال على المولى - أمامنا
لكن نحن الذين نعيق الطريق
ونقف عند أول عتبة تواجهنا
وهذا من ضعف إيماننا
واتكالنا على أضعف المخلوقين
وهم البشر ( الواسطة )
فقررت الالتحاق بها من خلال
الدورة التأهيلية للانتساب
فها أنا قد وضعت أول خطواتي بالجامعة
بعد الوقوف مع الآية والحديث السابقين
فهذه الدراسة التي ستعيق كثرة تواجدي بالمنتدى أو الانقطاع بعض الوقت
من هذا الشهر إلى – إن شاء الله – بداية العام الجديد 1427هـ
إضافتاً إلى أنني سأقوم بثلاث عمليات جراحية على حسابي
الأولى في الأسبوع القادم قبيل بداية الشهر الفضيل
والثانية بعد عيد الفطر
والثالثة وهي الأخطر
احتمال كبير بعد الحج
لأنني سأعملها بإحدى الدول المجاورة
فأعذروني
وادعوا لي
إن طال غيابي
محبكم في الله
أخوكم الصغير
ثامر الشمري