عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2010-04-12, 4:40 PM
TO TO TO
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 95454
تاريخ التسجيل : 6 - 12 - 2009
عدد المشاركات : 2,029

غير متواجد
 
افتراضي
3- المحادثة الكتابية ( الشات ) عبر الانترنيت وهي محادثة مباشرة عبر المسنجر بين الفتاة والشاب يتم بها تقديم صورة أكثر من مواقع التعارف والزواج كما يتم تبادل الصور والمعلومات الشخصية، وتحمل هذه المحادثة في طياتها المشاعر الجياشة اذ يتعلق كل من الطرفين بالاخر في عالم من الوهم والخيال كما يقول احد الشباب المستخدمين لهذه الوسيلة : ( لا أعلم من يحادثني من خلف الشاشة، قد تكون فتاة..وقد يكون شاب مخادع، تنكر بإسم فتاة حتى يخدع الاخر ) فهل يعقل ان تكون الشات طريقا للتعارف بين شخصين في بلد ما او بلدين منفصلين متباعدين وهل ما يقدمه كل منهما من معلومات ينطلق من الوهم او الحقيقة ؟ وهل كل من الطرفين يلتزم بمصداقية التعارف ام ان الفتى يتحدث مع عشرات الفتيات الاخريات ليخدعهن بطيب الكلام المعسول ؟

4- الهاتف المنزلي او الجوال ، اذ يتصلن بالرجال الأجانب، أو يقبلن من الرجال الأجانب الاتصال بهن وتستمر الفتاة في الكلام في الهاتف، وترتبط بعلاقة مع هذا الشخص عبر الهاتف، وكثيراً ما يكون هذا الرجل لعاباً مستهزئاً متحايلاً يريد أن يوقع هذه المسكينة فريسة له، ويؤمنها في الزواج منها، وبأنه يحبها حباً شريفاً عفيفاً، وأن آخر هذه العلاقة التلفونية ستنتهي بزواج سعيد، هذا الكلام المعسول ينطلق من الكثيرين من اللاعبين عبر أسلاك الهاتف، وكثير من الفتيات خصوصاً في المراحل المبكرة من العمر ينخدعن بمثل هذا الكلام فتنجر للكلام مع الرجل، وتفتح صدرها له، وتفشي له بالمعلومات الخاصة عن أهلها وبيتها، وعن شخصيتها، وعن رغباتها وأحلامها، وعن تفكيرها، ويلعب بها ذلك اللاعب اللاهي بالهاتف. وفي كثير من الأحيان بل هو الأكثر وهو الغالب أن هذه العلاقات تنتهي نهاية مأساوية، ويلعب بها ثم يتركها فتتورط وقد عرف اسمها، ورقم هاتفها وعنوان بيتها، وما كان الهاتف في الغالب أبداً وسيلة خيرٍ مطلقاً للتزويج.

. والحقيقة أن كثيراً من النساء لا يعرفن إلى أين يتوجهن بحل لمشاكلهن، ولذلك نجد كثيراً من الفتيات خصوصاً في مرحلة المراهقة يتصلن بمحرري الصحف، أو بمحرري بعض الزوايا، أو بعض مواقع التعارف والزواج عبر الانترنيت ، وأحياناً ينطلقن من إخلاص ومن إرادة لمعرفة الحل لمشكلة أو معضلة ولكن يتجهن إلى غير التقاة من أمثال هؤلاء المحررين طالبات حل مشاكلهن، وأنَّى لهذا الصحفي او المحرر او الكاتب او صاحب الموقع المعلوماتي أن يقدم الحل الشرعي لمثل هذه الفتاة الواقعة في مشكلة؟!
يجب على المرأة أن تتجه لأهل الخير والصلاح، ويجب أن يقوم الصالحون والصالحات بدور الدلالة على الخير، يجب -مثلاً- أن يقوم بعض الأزواج وزوجاتهم بعمل حلقات للوصل بين الصالحين والصالحات، فمثلاً: يقوم الزوج من جهته بجلب المعلومات عن رجال صالحين يريدون الزواج، وتقوم الزوجة بحلقة الوصل مع النساء، فإذا عرف الزوج أن أحد إخوانه يبحث عن زوجة يخبر زوجته وهي تبحث له فيمن تعرف، وقد تبحث الام أو الاخت او الخالة أو العمة او الجارة وقد يكون بالمشاهدة العينية في الاماكن العامة كالمدرسة او العمل المنضبط , هذه من الطرق الطيبة التي يجب أن تشجع وأن تكثرفي وسط المجتمع لا ان يتم التعارف عبر الوسائط المحرمة شرعا التي لا تحمد عقباها والتي تكتنف الزيغ والتمويه والوهم والخيال وعدم المصداقية ناهيك عن كونها بابا من ابواب اشاعة الفاحشة بين الناس وفشو الاسرار من الطرفين التي قد تأخذ طريقا آخر عند الخلاف نحو نشر هذه الاسرار عبر الشبكة المعلوماتية.

وفي الختام : فان المرأة المعاصرة أمام ارادتين:

ارادة الاسلام بان تكون طاهرة عفيفة شريفة كريمة عزيزة نبلة سيدة في اسرتها وفي مجتمعها وارادة الحضارة الغربية الحديثة بأن تكون فاتنة وعارضة ومعروضة في النوادي , والمرأة العاقلة لن تهدر حقوقها ولن تضيع حياتها اذا جعلت ايمانها بالله يقينا و أخلصت في عبادتها وأخلصت في اتباعها لرسول الله وتحملت مسؤوليتها في بناء الاسرة المسلمة الراشدة ، فأكرم بها , نسأل الله عز وجل أن يرد كيد أعداء الدين إلى نحورهم .. وأن يمكر بهم كما مكروا بنساء المسلمين ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,والحمدلله رب العالمين.


توقيع TO TO TO