[-ـ_ الجنة أغلى _ـ-]

سمعت هاتفاً يهمس لي بأذني..بكل حبٍّ ووفاءٍّ وخير..ولكن من هو ؟ ! ! !
أخذت أتلفّت يمنةً ويسرة..فلم اجد سوى قاربي ونفسي ومجدافيَّ..قلت بكل خوف : من أنت ؟! ، وماذا تريد ؟! .. أجابني بكلِّ صدقٍ وحب..آآآآآه ماأعظم الحبّ الصادق..أجباني بروح الرحمة..والشفقة..قال : انا جانبك المشرق.. يالله ! أنت هو ؟! نعم .. اذهب اذهب بعيداً..لا أريد سماعك..لاأريد رؤيتك..أجهشت بالبكاء..يالله..أين كنت عني ؟! .. لماذا تركتني ؟! .. لماذا هجرتني ؟! .. لماذا أهملتني ؟! .. ألستَ ملكاً لي ؟! .. اين ذهبت طوال تلك السنين ؟! .. أنت من احتاجه..أنت من أريده بعد الله سبحانه وتعالى.. لماذا تركتني وحيدةً تتلاعبُ بيَ الدنيا كيف ماشاءت ؟! .. لماذا..لماذا..لماذاااا . . . . . مَسَحَ دمعاتي..وضمني إلى صدره..آآآآآآآآه ..ماهذا ؟!! .. ماذا تفعل ؟!! .. قال أخذك بحظني فأنا أُحِـــبُّـــكِـــ أُحِـــبَّـــكِـــ أُحِـــبَّـــكِـــ ..ضميته بكل قوتي..همست له بأذنه : لاتتركني.. أريد أن أذهب معك..اريد (قاطعني) نظر في وجهي الحزين..المكتئب..نظر بوجهه المشرق..أخذ ينظر فيَّ للحظات..ثم احتضنني بقوَّةٍ شديدة وهمس لي بأذني..أنا لن أتركك طوال الدهر..لم أتمالك نفسي..بكيت..وبكيت..وبكيت . . . . . بقينا على حالنا بعض السويعات..كنت اتمنى ألَّا يفارقني..أن يأخذني بحظنه طوال عمري..فهذا مايريحُني..ولكن فارقني وتركني..لا ليرحل..بل لنتساعد ونتعاون ونصل إلى الشاطئ..وهذا ماحدث فعلاً..قبل وصولنا قالي لي كلمات..لم أسمعها طوال عمري..ماأروع ماسمعت..وماأجمل ماحدّثني به..ماأحلى ماذكر..وماأطيب ماقال..استأذنت أن أنقل ماقال..فسمح لي..فشكرته..نعم سأنقل ماقال..لمن هم بمثلِ حالي السابقة.. قال لي : أنا جانبك المشرق..المضيئ..لم أتخلَ عنك يوماً ولا للحظةٍ واحدة..ولن يحدث ذلك بإذن الرحمن..انتِ لم تريني..لإنك لم تسمحي لي بالتحدث معك..انتِ كنت ترافقين الجانب المظلم..المتشائم..الحزين من نفسك..لم تدعي لي الفرصة لأقول مابنفسي..لم أيأس..لكن أتيتك الآن..ولن أدع ذلك الجانب يأخذك مني مرَّةً أخرى مهما حدث..عدت إليك فوجدتك كما عهدتك..كما أعرفك..قوية..ثابتة..نعم قد تخلَّلَّكِ بعض اليأس..ولكن عزيمتك..بالنجاة كانت أكبر..لذلك عُدْتُ إليكِ..لإنك علمتي أنَّ.ربَّك سبحانه وتعالى..أعظم..وأكبر..ممَّا في قلبك..وأنَّه الوحيد القادر على تفريج ماكنت فيه..لذلك عُدْتُ..عُدْتُ إليك يـــاحـــبـــيـــبـــتـــيـــ عُدْتُ إليكِ..بكلَّ حبٍّ..وصفاءٍ..ووفاءٍ..ومودَّةٍ..وتعاون..
وصلنا إلى الشاطئ..امسك بيدي بكلِّ..قوّةٍ..وعزيمةٍ..وحبٍّ..وتعاون . . . . . آ آ آ آ آ آ آه لقد وضعت قدمي على الشاطئ ولامَسَتْهُ..سجدتُ لربي شكراً..أن أخرجني مما كنتُ فيه..قمت من سجودي. . . رأيته ينظر إليَّ بكلِّ عطفٍ..وحبّ . . . . قبّلتهُ في جبينه..بكلّ..خجلٍ..وحياءٍ..وحبٍّ . . . . . امسك بيدي . . . . . وداخل أصابعه مع أصابعي . . . . ومـــــــضـــــــيـــــــنـــــــا فـــــــي طـــــــريـــــــق الـــــــنـــــــور ســـــــويَّـــــــاً