عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 13  ]
قديم 2005-09-26, 9:07 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
الأعجاب بين الفتيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا فتاة جامعية في السنة الثانية .... تفاجئت بأن زميلة لي تقول لي ان فلانة معجبة بك وتحبك إلى حد الجنون ... مع العلم ان زميلاتي يسكن بسكن داخلي وانا اسكن لدى أهلي لقرب المسافة بيني وبين الكلية وحدثتني زميلتي هذه عن كثرة انتشار هذه الظاهرة بين الفتيات في السكن الداخلي للكلية بصورة يشيب لها شعر الرأس كما قصت لي بعض مظاهر هذه الظاهرة والتي تحاول الفتيات ممارستها، وذكرت لي كذلك أن زميلاتنا يلاحظن تغير هذه الفتاة عندما تكون معي بالشكل والصوت وغيره عجبت لذلك واحسست بالأنهيار وخاصة اننا في كلية تربية اي سنكون بانيات الجيل القادم كما انني لم اتوقع ان يحدث هذا لي ...حيث انني دائما ادعوا الله ان يرزقني بالصحبة الخيرة التي تعينني على الطريق القويم .... ما ارجوه منكم ان تدلوني كيف اخلص هذه الفتاة من هذا الحب الزائف واخلص نفسي كذلك مع جزيل الشكر لكم.


ظاهرة الإعجاب من المشاكل المتأصلة عند كثير من الفتيات وهي ظاهرة خطيرة تكون بدايتها مجرد محبة وعاطفة ظاهرة لا تلبث في الازدياد والتطور حتى تتجاوز المعقول وتصل إلى أمور تأباها الفطر والعقول السليمة.
ولذلك فمن المهم جداً للفتيات أن يحذرن من التمادي والتساهل في هذه الظاهرة فإن الغلو في الحب يحمل صاحبه إلى ما لا تحمد عقباه.
وفي سبيل التخلص من هذه الظاهرة المزعجة يمكن ذكر بعض الأمور :-
شغل القلب بذكر الله تعالى والإكثار من التسبيح والتهليل وتعلق القلب بالخالق وتحصيل ذلك بإدامة الذكر والتفكر في خلق الله وآياته العظيمة ومننه ونعمه على عباده.
الإكثار من الدعاء ومناجاة الخالق في الخلوات في جوف الليل وفي السجود وفي الصلوات والإلحاح على الله مطلب الهداية والتوفيق.
ملء الفراغ بالنافع والمفيد من الأعمال كالخياطة والرسم و التدبير وتعلم الطبخات وغير ذلك. رفع الهمة وعدم إشغال الفكر بالدنايا والسفاسف من الأمور بالتفكير في واقع الأمة وبذل الجهد المستطاع في الدعوة إلى الله في المدرسة وعبر شبكة الإنترنت.
حسن التأسي والإقتداء وذلك بالتأمل والقراءة في سير الصحابيات والباذلات المجاهدات ممن سخرن أنفسهم في خدمة الدين ونفع المسلمين. الالتحاق بدور التحفيظ والحرص على حفظ كتاب الله حفظ تدبر وتأثر بما فيه من المعاني والعبر.
عند هجمة الخواطر السيئة على القلب يجب عدم التمادي فيها بل لابد من مباشرة ما يشغل قلبك عن إدامة التفكير في ذلك. محاولة البعد عن البيئة التي يتمكن فيها هذا المرض وتتحقق أسبابه والبحث عن بيئة أخرى صالحة خالية من المشاكل .
التفكر في عاقبة التمادي وتذكر القصص المزرية والحوادث السيئة التي ترتبت على الوقوع في هذا المرض الخطير.
وبالجملة فإن لهذا المرض علاجات كثيرة لمن أراد الاستشفاء غير أن أمراض الحب والإعجاب لا يكفي فيها المعرفة والتطبيق الظاهر، بل لابد من الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة التي تأبى على الاستسلام لوساوس الشيطان وخواطر النفس الأمارة بالسوء.
ويمكن الرجوع للاستفادة إلى كتاب الجواب الكافي لابن القيم ومجلة الأسرة عدد103.

طريق التوبة