عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 12  ]
قديم 2005-09-26, 9:07 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
اعجاب الفتاة بالفتاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

اما بعد اود ان اقدم لكم خالص الشكر لهذا الموقع الرائع والمثير........



ربما يعلم البعض ممن يعيشون في دول الخليج ظاهرة اعجاب الفتاة بالفتاة او حبها لها ........بصراحة كنت في البداية انصح زميلاتي عن انها حرام لكن لا حياة لمن تنادي انه العشق والغرام.......

وبصراحة بلا نفاق وقعت انا في حب فتاة واراسلها الكترونيا وورقيا ..... كنت استسخف هذه الظاهرة ...

لكني رغم علمي انها حرام لا ادري ما اقوله لكم لم اراسلها منذ اشهر محاولة نسيانها

لم افلح اعشقها بجنون هل هذا حرام ؟ مع العلم اني لم امارس الرذيلة معها





فهل آثم على ذلك؟؟ اخاف ان اكون شاذة جنسيا


الاخت الفاضله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله ان يمن عليك بالتوبه عاجلا غير اجل وان يلهمك الرشد والصواب وان يرزقك الجنه وان تكوني سيدة للحورفي الفردوس الاعلى من الجنه. اما بعد

ظاهرة الإعجاب من المشاكل المتأصلة عند كثير من الفتيات وهي ظاهرة خطيرة تكون بدايتها مجرد محبة وعاطفة ظاهرة لا تلبث في الازدياد والتطور حتى تتجاوز المعقول وتصل إلى أمور تأباها الفطر والعقول السليمة.
ولذلك فمن المهم جداً للفتيات أن يحذرن من التمادي والتساهل في هذه الطاهرة فإن الغلو في الحب يحمل صاحبه إلى ما لا تحمد عقباه.
وفي سبيل التخلص من هذه الطاهرة المزعجة يمكن ذكر بعض الأمور:-
شغل القلب بذكر الله تعالى والإكثار من التسبيح والتهليل وتعلق القلب بالخالق وتحصيل ذلك بإدامة الذكر والتفكر في خلق الله وآياته العظيمة ومننه ونعمه على عباده.
الإكثار من الدعاء ومناجاة الخالق في الخلوات في جوف الليل وفي السجود وفي الصلوات والإلحاح على الله مطلب الهداية والتوفيق.
ملء الفراغ بالنافع والمفيد من الأعمال كالخياطة والرسم و التدبير وتعلم الطبخات وغير ذلك.
رفع الهمة وعدم إشغال الفكر بالدنايا والسفاسف من الأمور بالتفكير في واقع الأمة وبذل الجهد المستطاع في الدعوة إلى الله في المدرسة وعبر شبكة الإنترنت.
حسن التأسي والإقتداء وذلك بالتأمل والقراءة في سير الصحابيات والباذلات المجاهدات ممن سخرن أنفسهم في خدمة الدين ونفع المسلمين.
الالتحاق بدور التحفيظ والحرص على حفظ كتاب الله حفظ تدبر وتأثر بما فيه من المعاني والعبر.
عند هجمة الخواطر السيئة على القلب يجب عدم التمادي فيها بل لابد من مباشرة ما يشغل قلبك عن إدامة التفكير في ذلك.
محاولة البعد عن البيئة التي يتمكن فيها هذا المرض وتتحقق أسبابه والبحث عن بيئة أخرى صالحة خالية من المشاكل . التفكر في عاقبة التمادي وتذكر القصص المزرية والحوادث السيئة التي ترتبت على الوقوع في هذا المرض الخطير.
وبالجملة فإن لهذا المرض علاجات كثيرة لمن أراد الاستشفاء غير أن أمراض الحب والإعجاب لا يكفي فيها المعرفة والتطبيق الظاهر، بل لابد من الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة التي تأبى على الاستسلام لوساوس الشيطان وخواطر النفس الأمارة بالسوء. ويمكن الرجوع للاستفادة إلى كتاب الجواب الكافي لابن القيم ومجلة الأسرة عدد103.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش